توصلنا من الفنان محمد عنقاوي برسالة مفتوحة إلى جلالة الملك يطرح فيها معاناته مع الساهرين على الشأن التلفزيوني الوطني استمرت لمدة خمس سنوات، تقول الرسالة: «مولاي أمير المؤمنين، اسمحوا لي أن أتقدم إلى جلالتكم بهذه الرسالة المفتوحة بعد نفاد صبري وإغلاق الأبواب في وجهي والهواتف في سمعي من طرف الساهرين على القناتين الوطنيتين لمدة 5 سنوات، فأنتم يا مولاي المظلة التي تحمينا من الزبونية والمحسوبية والتهميش والإهانة والإقصاء واللامبالاة «الحكرة» التي طالتني من المسؤولين، (..) وأنتم يامولاي من يدافع عن حق المهمشين والمحكورين من المواطنين ويحارب الفساد والمفسدين والتلاعب في كل الميادين. .. اسمحوا لي أن استعرض عليكم ما وصلت إليه من معاناة مادية ومعنوية ونفسية جراء إلغاء عمل فني وافق عليه المسؤولون وراسلوا من أجله عمال وولاة جلالتكم على الاقاليم قصد الترخيص لي بتصوير سلسلة مسابقات ظريفة تعرض بالمدن المغربية من وجدة إلى طنجة إلى الكويرة: مؤهلاتها الحضارية والثقافية والسياحية والطبيعية وما تزخر به من تراث وفنون مع إبراز خصوصية كل مدينة على حدة، حيث تسبب لي إلغاء هذا العمل مع أعمال أخرى في مضاعفات كبيرة أولها أسرتي الصغيرة، إذ أصبحت مهددة في قوتها اليومي، ابنتي الوحيدة لم أعد قادرا على توفير مصاريف دراستها وبالتالي أصبحت عاجزا عن توفير متطلبات الحياة الصعبة. وأصبحت أخشى الخروج من بيتي حتى لا أواجه الذين أقرضوني بعد أن صرفت كل ما أملكه على المشاريع التي نالت رضى وإعجاب الرئيس المدير العام، فيصل العرائشي، في جلسة عمل جمعتنا معه في 23 يناير 2008، حيث كان إلى جانبي الأستاذ رضا عثمان السيناريست وفي الأخير أعطى الرئيس المدير العام أوامره إلى المدير المركزي للإنتاج والبرمجة العلمي الخلوقي قصد أخذ التدابير والإجراءات اللازمة لتنفيذ الانتاج. مع كامل مع الأسف، أقبرت كل الأعمال والمشاريع التي كنت أراهن عليها في مهدها، وهكذا تيقنت أن المسؤولين لم يرغبوا في الجودة، الشيء الذي أرهقني نفسيا حتى أصبحت أعاني من الأرق، أنام بواسطة أقراص منومة (..) أما الفريق الفني والتقني الذي اشتغل معي في إعداد وتصوير الحلقات النموذجية الكثيرة من مالي الخاص، وبموافقة القناة فَقَدْ فَقَدَ ثقته بي، وذلك لما تكبده من خسارة مادية ومضيعة للوقت أنا بريء من أسبابها ومسبباتها.