اختار المواطن * الجندي * مختار قدور، رقم بطاقته الوطنية U74281، ورقم تجنيده 83/06-8130131 عنوانه : إقامة م-م عمارة 6، الشقة 9 وزان، سبق أن انتسب لسلك الجندية لمدة تزيد عن 20 سنة، ليجد نفسه بعد كل هذه المدة مفصولا عن عمله، لأسباب يقول أنه يجهلها، ويستغرب استغلال الأيام الرهيبة التي عاشتها بلادنا بعد ماي 2003 للتخلص منه، والتبرئ من خدماته، وتشريده هو وباقي أفراد أسرته. السيد المختار بعد أن طرق أكثر من باب، استقر رأيه بمناسبة شهر المغفرة والرضوان بأن يوجه النداء التالي إلى جلالة الملك محمد السادس للنظر في قضيته بعين العطف والحنان. نص النداء سلام تام بوجود مولانا الإمام، دام له العز والتأييد. وبعد تقديم فروض الطاعة والولاء أتقدم إليكم يا مولاي بهذه الشكاية من أجل انقادي وأسرتي من التشرد بعد أن تم طردي من سلك الجندية لأسباب أجهلها. لقد جاء قرار فصلي يوم 20يونيو، وأبعدت من ثكنة وزان بعد أن قضيت أزيد من 20 عاما وثلاثة أشهر كلها انضباط وحسن السلوك، واستهلكت من هذه المسيرة ثمان سنوات مرابطا في تخوم صحرائنا العزيزة دفاعا عن حوزة التراب الوطني. مولاي أمير المؤمنين، إنني أجهل أسباب طردي من عملي وأجهل أسباب اعتقالي لمد 28 يوما بثكنة وزان في ظروف لا إنسانية، حيث تنعدم أبسط وسائل العيش، وأجهل سبب تجريدي من كل وثائقي، أنا المصاب بمرض في رأسي منذ 1994 ولا زلت أعاني منه إلى اليوم. وأخبركم يا مولاي أنني ولجت مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالرباط لمدة شهرين، وأحيطكم مولاي أنه تم حرماني من بطاقة التأمين الصحي الخاصة بالقوات المسلحة الملكية الشيء الذي زاد من تأزم وضعيتي التي هي بالأصل معدمة. وأتأسف لتصرفات الذين استغلوا وضعيتي الصحية ،ووضعيتي المزرية، ليتم حرماني وأبنائي الثلاثة من العيش الكريم مع العلم أنني معدم الحال ولا دخل لي. مولاي إنني أتوسل إلى جلالتكم إصدار تعليماتكم السامية والمطاعة لعودتي إلى موقعي لخدمة شعارنا الخالد: الله-الوطن-الملك وهو الشعار الذي أومن به وسأظل أخدمه جنديا أو مدنيا ما حييت. دمتم يا أمير المؤمنين عاليا شامخا لا تهزكم ريح ،حفظكم الله في ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وكل أفراد الأسرة الملكية الشريفة والسلام على المقام العالي بالله. الإمضاء مختار قدور