انعدام التجهيزات والشروط للقيام بالعمليات الجراحية بالمستشفى الإقليمي لزاكَورة، ظلت دوما النقطة السوداء التي تؤرق المسؤولين عن الصحة بهذا الإقليم،لانعدام الشروط والتجهيزات الضرورية،زيادة على قلة الأطباء المتخصصين ومركز تحاقن الدم وتخزينه ، وغيرها من المشاكل التي دفعت بالمواطنين في السنة الماضية إلى التعبيرعن احتجاجهم لمآل إليه الوضع الصحي بزاكَورة، بعدأن كانت العمليات الجراحية تجرى بمستشفى ورزازات. لكن إحداث مركزلتخزين الدم وإيداعه وتحاقنه، في أواخرالشهرالماضي، بتكلفة مالية تقدر ب 74 ألف درهم، خلف ارتياحا في صفوف المواطنين، وخاصة في صفوف المرضى والنساء الحوامل، ليتم وضع حد لمعاناة هذه الفئة من النساء ، والتي كثيرا ما أدت إلى وفيات، كان آخرها وفاة امرأة حامل في أواخر السنة الماضية بسبب نزيف دموي، وهي في طريقها إلى مستشفى سيدي احساين بورزازات. فمركز تحاقن وإيداعه، وحسب مسؤول عن الصحة بزاكَورة، سيقلل من المشاكل التي عرفها المستشفى الإقليمي لعدة سنوات لغياب الخدمات الطبية. وأضاف أنه منذ الآن فصاعدا سيستفيد من هذا الدم كل المحتاجين أثناءالعمليات الجراحية، وعلى الخصوص العمليات القيصرية بالنسبة للنساء الحوامل، بعد أن تم حل مشكل تحديد فصيلة الدم، والذي كان يكلف مدة طويلة حيث يحال في السابق على المختبرالجهوي بورزازات. هذاوتجدرالإشارة إلى أن مركز وديعة تحاقن الدم مجهز بأحدث التقنيات الطبية في مجال التخزين، ويشرف عليه طبيبان مختصان.كما أن الدم سينقل إليه من المركزالجهوي بورزازات بطريقة علمية وفي ظروف جيدة وتحت مراقبة صارمة، وسيتم توزيعه حسب الحاجيات والحالات.وتفاديا لحالة النفاد برمجت مندوبية الصحة يوما للتبرع بالدم في انتظارخلق بنك للدم . وارتباطا بذات السياق في تقريب الخدمات الطبية من المواطنين، تم تدشين عيادة لطب الاسنان،سيستفيد منها سكان الاقليم مجانا،والتي أحدثت في إطاراستراتيجية وزارةالصحة لسنة 2008 و2012، «لتقريب الخدمات الطبية والصحية من المواطنين».