«خلال 2004 خضع المركز للترميم والإصلاح، ولم يتطلب الأمر توقيف نشاطه» تفاجأ العديد من مرضى داء السكري بجهة الدارالبيضاء، يوم الاثنين 22 مارس 2010 ، بعد وصولهم إلى مركز العلاج الموجود بزنقة لوكاتولي ب «بيلفيدير» بعملية إفراغ هذا المركز من معداته وتجهيزاته وإخبار المرضى بإغلاقه والانتقال إلى المركز الصحي «بين الويدان» الموجود بزنقة السور الجديد بالمدينة القديمة. ويعتبر هذا المركز الخاص بعلاج داء السكري، الذي تم إفراغه ل «الإصلاح والترميم»، أول مركز علاجي بالمغرب حيث يقصده أكثر من 700 مريض من جميع أنحاء المغرب لتواجد دكاترة من ذوي الاختصاص والذين لهم خبرة كبيرة في الميدان، ويشمل الفحص والتحاليل ويقدم النصائح والإرشادات المساعدة في عملية العلاج، حسب ما أكده العديد من المرضى الذين فوجئوا بهذا التغيير. العديد من الممرضين والممرضات ، عبروا بدورهم عن عدم رضاهم ، حيث أشار بعضهم إلى أنه «خلال سنة 2004 تم ترميم المركز وإصلاحه، وعرف إنجاز أشغال كبرى ساهم في تمويلها بعض المحسنين، ولم يتطلب الأمر توقيف نشاطه، بالنظر لما يسديه من خدمات ويقدمه من علاجات لمرضى داء السكري» فهو «يتوفر على 6 غرف يضيف المتحدثون وقاعة كبيرة و3 مراحيض وحديقتين، في حين أن مركز (بين الويدان) ليس من هذا الحجم، زيادة على أن جزءا منه مخصص لمرضى داء السل». وتبعا لقرار«الإفراغ « هذا، «فإن العديد من المرضى القادمين من مناطق مختلفة ك :الحي المحمدي عين الشق سيدي معروف بوسكورة مديونة المحمدية الفداء... سيجدون صعوبة في الوصول إلى مركز بين الويدان» يقول بعض مستجوبينا. وقد تساءل البعض عن مصير المرضى الحاصلين على مواعيد قبلية للفحص أو التحليل بعد إقفال هذا المركز دون علمهم، «فمنهم من يقطن خارج الدارالبيضاء، ومنهم من سيأتي من أبعد نقطة في المدينة ، علما بأن من بينهم نساء حوامل، إضافة إلى مسنين وأطفال ومعاقين، حيث لن يجدوا من يستقبلهم ولامن يرشدهم أو يقدم لهم الاسعافات الأولية بعد قطعهم لمسافات طويلة تتعبهم وتسبب لهم بعض المضاعفات، وذلك في غياب أي إشعار، عبر وسائل مختلفة، يخبرهم بشأن هذا التغيير المفاجئ»؟! هذا، وقد ناشد «المتضررون » من هذا «التغيير» المفاجئ، الجهات المسؤولة، قصد الاسراع في «الإصلاح والترميم ، حتى يعود هذا المركز إلى نشاطه بجميع أفراد طاقمه، الذين يثمن المرضى المجهودات التي يبذلونها من أجل التخفيف عنهم».