أكدت مصادر مقربة من التحقيقات الجارية حول حادثة سقوط طائرة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان أنه لم يتم إلى حدود الساعة معرفة مصير الشيخ رغم مرور ثلاثة أيام على فقدانه. وأضافت ذات المصادر أن الحادث وقع يوم الجمعة فوق بحيرة سد محمد بن عبد الله، حيث تم تجنيد عدة فرق للتدخل والقيام بعمليات البحث التي تجاوز عددها عشرين عملية تواصلت ليلا ونهارا على مدى ثلاثة أيام، دون العثور على المفقود ولا على حطام الطائرة. وفي المقابل، تم العثور على الطيار، الذي يحمل الجنسية الإسبانية والذي نجا مستعملا مظلة النجاة، بعد أن تأكد له أن الطائرة ستغرق، ويوجد في الوقت الراهن في حالة جيدة. ورغم إغلاق المنطقة من طرف مصالح الأمن ورجال الدرك، إلا أن مجموعة من الصيادين، الذين يقطنون بمنطقة أم عزة، عمالة الصخيرات، انتقلوا إلى مكان الحادثة فور علمهم بالخبر وكانوا أول من باشر عمليات البحث. وحسب نفس المصادر، فإن المياه الموحلة ببحيرة السد كانت عائقا كبيرا أمام فرق البحث، سيما أن المنطقة شهدت في الفترة الأخيرة تساقطات مطرية مهمة جرفت معها كميات مهمة من الأوحال إلى البحيرة. ومن تداعيات هذا الحادث إعلان الإمارات عن تأجيل بطولة كأس دبي العالمية للخيول، التي كان من المنتظر أن تنطلق يوم السبت الماضي. وعلى المستوى الرسمي، اعتبر الجانب المغربي أن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان يدخل في عداد المفقودين، في انتظار ما ستسفر عنه عمليات البحث، في حين أن السلطات الرسمية الإماراتية تتحدث عن تعرض الشيخ لحادث إثر سقوط طائرة شراعية كان على متنها. وتتحدث أنباء عن وصول فريق بحث إماراتي يتقدمه وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. ويتولى الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، وهو إخوة رئيس الإمارات وحاكم أبو ظبي، رئاسة مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والانسانية، كما أنه العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذي يظل أكبر صندوق سيادي في العالم، إذ تقدر أصوله بحوالى 600 مليار دولار.