بعد 5 أيام من تحطم طائرته الشراعية في المغرب، أعلنت فرق الانقاذ اليوم الثلاثاء 30-3-2010 عن العثور على جثة أخ رئيس الإمارات الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، في بحيرة صخيرات. ونعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أخاه الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان الذي انتقل الى رحمة الله تعالى اثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها الفقيد في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبدالله بالمملكة المغربية الخميس الماضي . وسيصلى على جثمان الفقيد في جامع الشيخ زايد الكبير في ابوظبي وذلك عقب صلاة عصر يوم غد الاربعاء، بعد وصول الطائرة التي ستنقل جثمانه من المغرب . وقد أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام اعتبارا من يوم غد الاربعاء . ويتقبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة التعازي في قصر المشرف بعد أن يوارى جثمان الفقيد الثرى . أسباب طول مدة البحث شكلت الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي سقطت فيها طائرة الشيخ أحمد بن زايد -أخ رئيس دولة الإمارات- بالمغرب عاملا محوريا في طول مدة البحث عنه، ومنذ الإعلان عن اختفائه يوم الجمعة المنصرم حين كان يتجول على متن طائرته الشراعية لم يظهر أي أثر له إلى حدود الساعة، ولم يتم العثور سوى على أجزاء محطمة من الطائرة وعلى الطيار الاسباني الذي تم نقله إلى بلاده للعلاج. وتوجد بعض البحيرات، التي سقطت الطائرة الشراعية للشيخ أحمد بن زايد في إحداها، خلف سد محمد بن عبد الله في منطقة تدعى أم عزة بجماعة الصخيرات تمارة بعيدا عن العاصمة الرباط بحوالي 25 كيلومترا. وتتميز هذه البحيرات بصعوبة التنقيب فيها بسبب غزارة الأمطار التي هطلت على معظم مناطق المغرب في الأسابيع القليلة الماضية، مما جعل تلك المسطحات المائية أشبه بالبرَك والمستنقعات المليئة بالأوحال الكثيرة رغم عدم وجود عمق كبير داخلها. وقال بعض رجال الأمن، الذين ساهموا بشجاعة وتفاني في البحث عن الشيخ أحمد في المناطق المجاورة للسد والبحيرات التي تحيط به، بأنهم قاموا بكل ما توفر لديهم من وسائل بشرية وتقنية وعلمية بمساعدة هامة من فرنسا واسبانيا والإمارات، لكن تلك المحاولات لم تصل إلى المبتغى المنشود بعد. وأفاد بعضهم ل"العربية.نت" بأنه لولا أن الأخبار التي أذيعت نقلا عن مصادر عديدة منها الطيار الاسباني وبعض شهود العيان وأكدت تواجد الشيخ أحمد بن زايد على متن الطائرة الشراعية التي هوت في البحيرة بسبب لمس جناحيها للماء، لظنوا أن المفقود لم يكن داخل الطائرة حينها وبأنه حي يرزق في مكان ما. وأكد محمد النجاتي، خبير في الغطس، أن كل شيء ممكن، خاصة أن أخبارا شبه مؤكدة تشير إلى أن حزام السلامة الذي كان يضعه الشيخ أحمد وُجد مفتوحا، بمعنى أنه استطاع الفكاك والخروج من مقعده بالطائرة. جدير بالذكر أن المغرب عبأ جهودا جبارة للعثور على الشيخ أحمد، وكان سكان العاصمة قد لاحظوا في الأيام الأخيرة طائرات من نوع الهيلوكبتر تجوب سماء المدينة ذهابا ومجيئا من الرباط إلى منطقة الحادثة تحمل مسئولين كبارا في مختلف أسلاك الأمن المغربي. كما تجدر الإشارة إلى أنه قد حضر إلى المغرب الشقيق الأكبر للمفقود وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد، فضلا عن إخوانه ذياب وسيف وعمر وخالد وحمدان وسعيد ونهيان وحمد وهزاع بن طحنون. العربية