في الصورة الشيخ المفقود أحمد بن زايد (يسار) لحظات قبل صعوده طائرته الشراعية إلى حدود مساء أمس الاثنين، لم يعرف بعد مصير الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، والذي كان فُقد الجمعة إثر حادث سقوط طائرته الشراعية ببحيرة سد "سيدي محمد بن عبدالله" في منطقة أم عزة جنوبالرباط. وواصلت المروحيات وعشرات الغطاسين أمس الاثنين عمليات البحث عن الشيخ أحمد بن زايد بينما قال مسؤول في الشرطة المغربية ان مروحيات مزودة بكاشفات معادن تعمل في منطقة الحادث قرب بحيرة سد سيدي محمد بن عبدالله، لان الشيخ احمد بن زايد كان يحمل أشياء تحتوي قطعا معدنية. وفي الوقت نفسه، يركز نحو مئة غطاس مغربي تابعين للشرطة وفرق الإنقاذ وكذلك لفرق إنقاذ جاءت من فرنسا والامارات واسبانيا البحث في منطقة مساحتها ستة كيلومترات مربعة في منطقة البحيرة وجوارها. وقال مسؤول في الشرطة لفرانس برس "لم يتم بعد العثور عليه، لكن البحث مستمر بلا توقف". واضاف ان "الأوحال تعيق الرؤية وتجعلها منعدمة بالنسبة للغطاسين على عمق اكثر من 35 مترا". وفيما أبدت مصادر شبه رسمية تخوفها من تضاؤل العثور على الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان حيا، كشفت مصادر متطابقة أمس أن التحقيقات قادت إلى أن الشيخ أحمد قد يكون تمكن من القفز من الطائرة قبل سقوطها في البحيرة بعد شعوره بالخطر. وأوضحت أنه عثر على حزام السلامة في المقعد الذي كان يجلس فيه الشيخ مفتوحا، وهو ما وسع من جهة أخرى دائرة البحث عن الشيخ المفقود في مناطق أخرى برية مجاورة للبحيرة بعدما كان البحث مركزا منذ يوم الجمعة في البحيرة التي سقطت بها طائرته الشراعية. وأطلقت أمس الفرق الأمنية والعسكرية عمليات بحث مكثفة في الغابات المجاورة للبحيرة باستعمال الكلاب والمروحيات. ولا تستبعد فرق البحث إمكانية سقوط الشيخ أحمد فوق اليابسة بعد شعوره بالخطر. وأفادت المصادر أن عطبا تقنيا كان وراء سقوط الطائرة. ويشار إلى أن ربان الطائرة الإسباني الجنسية كان نجا من الحادث بعدما تم انتشاله من طرف صيادين مغاربة كانوا بالقرب من البحيرة، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أنه كان عثر عليه فوق اليابسة. هذا وتعززت فرق الإنقاذ التي تواصل البحث عن الشيخ أحمد بن زايد بفريق إنقاذ أمريكي متخصص في عمليات الغوص، والبحث تحت المياه، وصل الليلة قبل الماضية إلى المغرب. وبدأ الفريق الأمريكيعمله صباح أمس مستعملا تقنيات حديثة وغير مسبوقة في البحث في أعماق البحيرات، إلى جانب فرق الضفادع البشرية الإماراتية، وفرق إنقاذ من المغرب وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، التي تواصل البحث على مدار الساعة منذ يوم الجمعة الماضي. ويتابع عملية البحث عن كثب، الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الإماراتي، وعدد من كبار المسؤولين المغاربة والإماراتيين، الذين لم يبرحوا المكان منذ ستة أيام. ويشمل البحث كل أنحاء البحيرة الشاسعة، الممتلئة بفروع الأشجار والأحجار والأوحال، التي تعرقل حتى الآن إمكانية الرؤية أو الغوص أكثر من بضعة أمتار بسبب الأوحال، وهو ما استدعى الاعتماد على تقنية اللمس للبحث واختراق الكتل الطينية.