تتوفر الجماعة القروية لزكزل المتاخمة لتافوغالت والتابعة لاقليم بركان على امكانيات سياحية هائلة تجاوزت شهرتها التراب المحلي والوطني الى شهرة عالمية خاصة وان بها مغارة الجمل التي تعد من اقدم المغارات في التاريخ والتي لازالت تشكل قبلة للباحثين من مختلف دول العالم الا ان هذه المغارة ولاعتبارات غير واضحة تم اغلاقها منذ مدة طويلة ليشكل هذا الاغلاق ضربة قوية لاهم مورد سياحي من شانه ان يساهم في تنمية مداخيل الجماعة التي لاتتجاوز ،حسب مشروع الميزانية الاخير،10 ملايين سنتيم وحتى استفادتها من الضريبة على القيمة المضافة تبدو جد متواضعة بالمقارنة مع جماعات اخرى بالاقليم قد لا تتوفر على مثل هذه الطاقات السياحية النادرة وحسب مصدر مطلع فالمجلس الجماعي بزكزل كان قد تداول النقطة المتعلقة باغلاق مغارة زكزل ضمن دورات متعددة وتمت مراسلة المسؤولين الا انه لم تسجل حتى الان اية ردود عملية في الموضوع باستثناء الزيارة الاخيرة التي قامت بها لجنة تابعة لوزارة السياحة لاقليم بركان والتي عاينت منطقة زكزل واجتمعت بالمجلس القروي الذي قدم تصورات واقتراحات لتحريك الفعل السياحي بالمنطقة وتنتظر الساكنة تفعيل ما تم تدارسه في ذلك اللقاء وتطالب بجانب هذا بمبادرات اكثر عملية من طرف الذين يتحملون مسؤولية هذه المغارة خاصة وزارة الداخلية والثقافة لما قد تلعبه من دور طلائعي في مشاريع مندمجة وتفتح بالمقابل باب الاستثمار سواء الداخلي او الاجنبي مع الالتفات الى وضعية الطريق المزرية والتي تشكل عائقا حقيقيا في وجه أي استثمار وذلك في غياب تنفيذ البرمجة التي كانت قد حضيت بها من طرف المجلس الاقليمي السابق ببركان ينضاف الى هذا وضعية المسالك الطرقية التي من شانها ان تفك العزلة على المنطقة خاصة تلك الرابطة بين زكزل وعين المو وبين بركان وورطاس وبني وشكراد باعتبارها شرايين السياحة الجبلية التي تتميز بها جماعة زكزل التي اساء اليها كثيرا التقسيم الجماعي الجديد بحيث انه اثر بشكل سلبي على مداخيلها المالية والتي كانت تستفيد منها عبر التجزءات السكنية المتواجدة بكل من حي كراكشو وسيدي اسليمان وغيرها والتي تم الحاقها بمدينة بركان الكبرى ولم يبق لجماعة زكزل الا احياء غارقة في التهميش تشكل نقطا سوداء في ترابها وتضعف ميزانيتها التي تحتاج الى دعم مالي لانجاز مشاريع اضحت اساسية للساكنة مثل الماء الصالح للشرب والكهرباء وغيرها .