إذا كان تعيين الشيوخ يتم بقرار من العامل بعد اقتراح القائد ، على أساس إختيار من له علاقات جيدة وطيبة مع أبناء الدوار أو الحي ، حتى يستطيع التعايش مع سكان المنطقة ، ويكون قريبا منهم في كل وقت وحين . فإن سكان مشيخة ايت منصور يتساءلون عن الأسس المعتمدة في إختيار شيخ ايت منصور بجماعة اقايغان ؟ فبعد وفاة شيخ هذه القبيلة ، عمدت السلطات إلى توريث إبنه يعني إبن الهالك هذه المشيخة ، دون الإعتبارات السابقة ودون أخذ بعين الإعتبار منشورات وزارة الإعلام لسنة 1990، والتي ورد فيها خطاب المغفور له الحسن الثاني حول حسن الإختيار وحسن السيرة ( منشورات وزارة الإعلام مارس1991 ص: 200) إن تعيين الشيوخ والمقدمين بمنطق الوراثة يضرب مغرب الحداثة والعصرنة في الصميم خاصة إذا كان التعيين من طينة شيخ ايت منصور « الوريث « الذي تربطه علاقات تشنج سواء مع دواره بالدوكادير أو مع باقي الدواوير المشكلين لمشيخة ايت منصور . إضافة إلى كونه تجرأ على أمور لا علاقة لها بالإدارة أو الأمن أو خدمة أعوان السلطة، مثل إقدامه على تفكيك آلة ضخ لرفع المياه ببئر أنينك ، والتي هي من إختصاص مندوبية التجهيز وما تزال على ضمانتها . مما حرم سكان دوار أنينك من الماء الشروب ، منذ شهريونيه الماضي إلى الآن. مما زاد من إستفزاز السكان هو حصول هذا الشيخ على طلب سند من الجماعة لصيانة الإنارة العمومية التي لا يقوم فيها بأي صيانة. فسكان دوار انينك يطفئون ويشعلون الإنارة بأزقتهم بطريقة ميكانيكية يدوية لكون العداد معطوب ما حرمهم من راحة هذه النعمة ، مايقال على أنينك يقال على مركز اقايغان الذي تشتعل فيه الإنارة العمومية بطرق عشوائية وغير مضبوطة. إن تصرفات هذا الشيخ تستدعي من السلطات المحلية إعادة النظر في طريقة التعامل مع هذه العينات الطائشة، وإلا أصبحت الإدارة الترابية مثار إزعاج وتشويش على راحة السكان وطمأنينتهم .أما إذا كان تعيين هذا الشيخ يدخل في الإستراتيجية العامة للسلطة المحلية لتغيير الخريطة السياسية بجماعة اقايغان ،اعتمادا على هذه الآليات والأدوات التي تعمل في الخفاء . فإنه آن الآوان للإقلاع عن تعيين الشيوخ والمقدمين بالوراثة.فخطابات العرش الأخيرة حول مفاهيم الحكامة الترابية والجهوية الموسعة ، تعتبر نبراسا يحتدى به . فهذا الشيخ يتدخل في مجال تراب ايت منصور بمعاطف مختلفة و بلبوسات متعددة ، فمرة بإسم المقاولة ومرات بإسم عون السلطة. وضعية شاذة تستدعي من الدوائر المسؤولة التدخل لمعالجتها أو تعيين شيخ آخر يحظى برضى ومباركة الساكنة . قبل إستفحال الظاهرة .