«الفارابي لا خوف عليك الشغيلة كلها تحميك»، «نحن لهم بالمرصاد للثنائي رمز الفساد، المندوب والمدير»، «الإدارات مشات وجات الوضعية هي هي، قتلتنا بالشعارات وحنا هم الضحية»... شعارات وغيرها رددها العشرات من موظفي قطاع الصحة بمدينة وجدة صباح الأربعاء 17 مارس الجاري أثناء الوقفة الاحتجاجية بمستشفى الفارابي، التي دعا إليها المكتبان النقابيان المحليان لقطاع الصحة المنضويان تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مع تنفيذ إضراب محلي يومي الأربعاء والخميس 17/18 مارس، وذلك في إطار البرنامج النضالي الذي سطره المكتبان النقابيان المذكوران من أجل إيجاد محاور مسؤول بدلا عن المندوب السابق المتقاعد، وكسر ما وصفوه بمؤامرة الصمت إزاء الأوضاع المتأزمة التي يعيشها القطاع بمدينة وجدة. وقد دعا المكتبان النقابيان في البيان الصادر عنهما إلى التدخل العاجل من أجل إيجاد محاور في مستوى المسؤولية والاستجابة لملفهم المطلبي المتمثل في إيجاد الحلول الناجعة لقلة الموارد البشرية وخاصة فئة الممرضين مع العلم أن هناك مؤسسات مهددة بالتوقف بسبب النقص الحاد في هذه الفئة، والدعوة أيضا إلى محاربة من وصفوهم بحماة الفساد والتسيب وسوء التدبير ومدمري روح العمل الجماعي وإذكاء روح الانتهازية والنفعية بالغياب الغير المبرر لجل الاختصاصيين أثناء أوقت العمل، ورفع المعاناة عن المحرومين من الأجر والمعرضين لقسوة العقوبات التأديبية الخاضعة للمزاجية، مع وضع حد للشطط والتمييز بين فئات الموظفين في تعريض البعض للخبرة الطبية دون البعض الآخر، والاستفادة من التعويضات عن الحراسة والمداومة والبرامج الصحية والتنقلات والقطع مع اللجان الشكلية الغير قانونية، زيادة على ضرورة القضاء على contre avis médical بوضع حد لتهريب المرضى باستخدام شبكة من المتواطئين نحو المصحات الخاصة بدعوى غياب جودة الخدمات، هذا بالإضافة إلى القطع مع سياسة الفساد المالي خاصة وأن جل المؤسسات التي تم ترميمها تشكو من تصدعات وشقوق وتسرب لمياه الأمطار ومياه المجاري خصوصا بمصلحة الولادة بمستشفى الفارابي ومركب جراحي بمستشفى الأونكولوجيا. وإلى جانب ذلك شجبت الشغيلة الصحية استغلال النفوذ والسكوت على ما أسمتها بالملفات المختمرة بالفساد، وتعريض الشغيلة الصحية للإهمال في حالة المرض بغياب طب الشغل وإتلاف ملفاتهم وإدخالهم في دوامة المواعيد. كما شجبت ما اعتبرته إتلاف لمعالم المستشفى عن طريق إنجاز مشاريع ارتجالية غير مكتملة تسببت في خنق الممرات دون حسيب أو رقيب في تناقض مع مشروع الاتحاد الأوربي (ميدا PDI) وآخرها البناية التي هي في طور الإنجاز أمام الباب الرئيسي لولوج الموظفين.