تعرف منطقة المطاحن بجماعة غياتة الغربيةإقليمتازة مجموعة من المشاكل المرتبطة بانعدام أو سوء تطبيق المساطر القانونية المعمول بها، فالمنطقة أصبحت اليوم اكبر تجمع سكاني بالجماعة القروية لغياتة الغربية لكن في غياب أية هيكلة تعميرية مضبوطة ، رغم توفر المركز على تصميم للنمو منذ 1992 ، ويظل أبرز عائق يحول دون تنمية وتأهيل هذا المركز العمراني هو ارتباط وعائه العقاري بأراضي سلالية لكن في غياب نائب أو ممثل لها في مجلس الوصاية منذ أن توفي الممثل السابق، ينضاف لها الضرر الفظيع الذي يلحقه مقلع الأحجار واستعماله العشوائي للمتفجرات بالساكنة سواء من حيث تصدع المنازل أو التأثيرات البيئية والصحية ، فهذا المقلع رغم أنه يشتغل داخل أراضي الجموع فإن ذوي الحقوق لا يستفيدون من الواجبات الكرائية أو من أي تعويض آخر ولو في حده الأدنى، بل تستحوذ عليها الجماعة القروية لغياتة الغربية في تناقض صريح من القانون المنظم لاراضي الجموع ( الجماعات المحلية /الجماعات الأصلية ). وأمام هذا الفراغ الذي خلفه غياب ممثل لأراضي الجموع بالمطاحن قام أغلبية ذوي الحقوق بمراسلة السلطات الوصية ممثلة في عامل إقليمتازة من أجل إيجاد حل عاجل لهذا المشكل في أفق التصدي لجملة من المعيقات المطروحة لتنمية المركز، أولها مشاكل تراخيص البناء والقضاء على الانتقائية التي يتم التعامل بها مع هذا الميدان الحيوي من طرف مصالح جماعة غياتة الغربية ، وكذا الاستجابة لمطلب الساكنة الملح المتمثل في عدم تجديد عقدة استغلال مقلع المطاحن درءا لمخاطره الجمة على البيئة والسلامة الصحية، وتفعيلا لمعظم توصيات وخلاصات اللقاءات التشاورية الاعدادية للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة . عدم تعيين أو انتخاب ممثل للأراضي السلالية بمنطقة المطاحن يجعل العديد من البرامج والمشاريع لا تجد طريقها للأجرأة والتنفيذ ، فمنذ سنة 2007 والساكنة تنتظر بفارغ الصبر استفادة منطقة المطاحن من دعم خصصه صندوق التنمية القروية بما يفوق 500 مليون سنتيم في إطار مشاريع مهيكلة وتنموية لا شيء تحقق منها إلى حدود اليوم ، لكن رغبة ذوي الحقوق في الوقت الراهن وطلباتهم وملتمساتهم هي تفضل سلطات الوصاية بالحسم في ممثل الأراضي السلالية، والمساهمة في حل مشاكل البناء المتفاقمة وتأهيل المركز على مستوى البنيات التحتية والمرافق السوسيواقتصادية والتجاوب مع مطلبهم القديم /الحديث في شأن إيجاد صيغة منصفة لتسوية الوضعية العقارية لهذا النوع من الأراضي .