اختتمت مساء الأحد بالجديدة أشغال الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل بعدما تداولت على مدى ثلاثة أيام في عدة قضايا تهم أساسا أوضاع الطفولة المغربية، الاكراهات البيئية على مستوى ثلاث جهات: دكالة عبدة وتادلة ازيلال ومراكش تانسيفت الحوز. وعرفت هذه الدورة الجهوية الموضوعاتية التي نظمها المرصد الوطني للطفل تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة المرصد ورئيسة برلمان الطفل، مشاركة 72 طفلا برلمانيا من بينهم 53 فتاة يمثلون جهات دكالة -عبدة ومراكش تانسيفت الحوز وتادلة أزيلال يرافقهم 14 مؤطرا. وتدارس هؤلاء البرلمانيون الصغار من خلال جلسات للنقاش وورشات موضوعاتية، مختلف المواضيع المدرجة ضمن جدول اعمال هذه الدورة والتي شكلت محور الدراسات والابحاث الميدانية التي انجزوها في الفترة الفاصلة بين الدورة الجهوية الاولى والدورة الحالية كما اتاحت هذه الدورة التي استضافتها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة ، الفرصة للاطفال المشاركين لدراسة مضامين ميثاق برلمان الطفل واستقراء آراء الاطفال حول الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب والبوابة الجديدة لبرلمان الطفل ، وكذا تجسيد إسهاماتهم بخصوص الميثاق الوطني للبيئة. وتجدر الاشارة الى أن هذه الدورة التي تعد أرضية تحضيرية للدورة الوطنية المقبلة لبرلمان الطفل، تندرج في اطار الدورات الجهوية التي ينظمها بمختلف جهات المملكة المرصد الوطني لحقوق الطفل في الفترة ماين 29 يناير و29 مارس2010. ويعد برلمان الطفل الذي رأى النور سنة 1999 وعقد أولى دوراته الوطنية في رحاب مجلس النواب، إحدى الآليات التي اعتمدها المغرب في مجال إعمال اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الطفل. وعمل المرصد الوطني لحقوق الطفل على إحداث هذه الهيئة لتكون بمثابة منتدى للحوار والتشاور بين الأطفال، طبقا لتوصية جوهرية من المؤتمر الوطني لحقوق الطفل وذلك بغية تحقيق جملة أهداف، أهمها تمكين الأطفال المنتمين لمختلف الفئات العمرية ولسائر جهات المملكة من إطار قار ومهيكل، لتبادل الرأي والنقاش حول المواضيع التي تهمهم مباشرة، وكذا النهوض بحقوق وثقافة حقوق الطفل، واقتراح الحلول الكفيلة بمحاربة كافة مظاهر سوء المعاملة والاستغلال، ووضع استراتيجية وطنية مندمجة، تساهم سائر القطاعات والفعاليات المعنية والمهتمة في تنفيذها. ويشمل برنامج عمل الأطفال البرلمانيين، البالغ عددهم 365 طفلا و طفلة، دورات جهوية، ودورة وطنية تتميز بورشات تحضيرية، ينكب فيها الأطفال على جدول أعمالهم، وتتوج بلقاء رسمي بين أعضاء برلمان الطفل وممثلي الأمة، وأعضاء الحكومة الذين تتم مساءلتهم مباشرة من لدن البرلمانيين الصغار.