«هناك رغبة كبيرة لدى الغرب لتقويم حالة الفوبيا من الإسلام التي أصيب بها بعد11 شتنبر». تفسير «كندي» ل «القوامة»! أكد البروفسور الكندي «باتريس برودور» أن «معاني النصوص الدينية ، بما فيها القرآن الكريم ، تكون مختلفة حسب المعنيين بقراءتها وتفسيرها وفق الاجتهاد الذي يريدونه لها، مما يحتم تعددية القراءات التي تتوافق والإقبال الكبير على شرح النصوص الدينية والآيات القرآنية كل على حسب مرجعيته»، ودعا إلى «الرجوع بالآيات القرآنية إلى سياقها التاريخي من أجل فهم أسباب نزولها والحكمة المتوخاة منها»! إنها بعض مما ورد في مداخلة البروفسور الكندي الذي حل ضيفا على الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة مساء الجمعة الأخير بمناسبة تخليدها لليوم العالمي للمرأة، في لقاء نظم بشراكة بين المنظمة وسفارة كندا في موضوع «المرأة والإسلام»، والذي تحدثت ورقته التقديمية المحررة بلغة مولييرالموزعة على الحاضرين، عن كون المحاضرة ذات المحاور الثلاثة ستفحص مختلف المقاربات لقراءة المسلمين اليوم لحالة زمن الرسول (ص)، ومختلف القراءات والتفاسير المقدمة لهذه الحقبة التاريخية، والتحولات الفلسفية المرتبطة بالحقوق، الحرية، المساواة ...في علاقتها بوضع النساء وعلاقتهن بالرجال. ودعا المحاضر إلى «إعادة النظر في مبدأ القوامة الذي حث عليه الإسلام، لكونه عنصرا يتخذه البعض للتفاضل وترسيخ دونية المرأة»، داعيا إلى «فتح باب الاجتهاد للمرأة»، ومشددا على أن «المذهب الملكي هو أكثر انفتاحا على باب الاجتهاد دونا عن المذاهب الفقهية الأخرى». من جهة أخرى أوضح أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة مونتريال أن «عددا كبيرا من المسلمات استطعن الاندماج في المجتمعات الغربية دون التخلي عن هويتهن، وهو ما يرسخ الرغبة لدى هذا الغرب لتقويم حالة الفوبيا من الدين الإسلامي التي أصيب بها بعد أحداث 11 شتنبر».