أثارت تصريحات الباحث الكندي باتريس برودور غضباً شعبياً في المغرب بعد أن زعم خلال محاضرة له أن بعض آيات القرآن "لم تعد صالحة اليوم". وقال برودور (الصورة)وهو أستاذ بجامعة مونريال الكندية ، خلال حديثه في ندوة نظمتها الرابطة الديمقراطية لنساء المغرب الجمعة الماضي أن "بعض الآيات القرآنية لم تعد صالحة اليوم" ردود فعل قوية من الأوساط الدينية في المغرب. وكان هذا الباحث زعم أن مبدأ قوامة الرجل على المرأة قد تغير بفعل الظروف الحالية التي تعيشها المجتمعات. وأنكر العلامة عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية لفقه النوازل على الباحث الكندي تطرقه لموضوع غير ملم به على الوجه الصحيح، وأشار إلى أن هذا الباحث لا يملك أسرار اللغة العربية ولا العلوم الشرعية التي تمكنه من الخوض في مثل هذه المواضيع. وأضاف أن مثل هذا الكلام العشوائي لا يستحق الرد، موضحا أن صاحب هذا الكلام لو أنه ارتكز في طرحه لأفكاره على منطق علمي علل به كلامه لأمكن مناقشته والرد عليه لإظهار خطأ ما زعم "ولكنه أطلق فقط كلاما لا قيمة له في الهواء". من جهته دعا عمر باحماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، المقربة من حزب العدالة والتنمية، المجلس العلمي الأعلى إلى تحمل مسؤولياته والرد على مثل هذه المزاعم. وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن الخطورة في الموضوع تكمن في كون هذا الباحث الكندي لم يجد من يرد على مزاعمه ويحاججه بالدليل العلمي حول الادعاءات التي أطلقها. بدوره قال الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة وعضو المجلس العلمي الأعلى في تصريحات ليومية " التجديد " إن :" الطعن في القرآن هو بالتأكيد منتظر من غير المسلم، لكن غير المنتظر هو الترويج له من قبل جهات مسلمة". وأضاف بنحمزة في التصريح ذاته : "إن هذا لا يعدو إلا أن يكون موقفا من مواقف مواجهة الإسلام، إلا أنه بأسلوب جديد وتمظهر جديد، تمظهر علمي، ونحن لا نجد ضرورة لهذا الأمر، بل نجد ضرورة التشبث بالقرآن، إذ كل المفاجآت التي صنعها العالم الإسلامي اليوم يعود الفضل فيها إلى القرآن، من قبيل الحفاظ على التماسك الأسري والتماسك الأخلاقي، والبقاء بالرغم من محاولة الاستئصال، والسبب في ذلك أن الإسلام هو الذي يعطينا هذه الممانعة". أنقر هنا للإطلاع على السيرة الذاتية للباحث الكندي باتريس برودور من جامعة مونريال