شهدت الدورة العادية لشهر فبراير للمجلس البلدي لمديونة، المنعقدة بقاعة الاجتماعات يوم الجمعة الماضي ، توترا جليا جراء غضب أعضاء المعارضة بسبب عدم إدراج نقطتين سبقت مناقشتهما من طرف أعضاء اللجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب والبيئة والمرافق العمومية، والتي خلصت إلى ضرورة إدراجهما ضمن جدول اعمال الدورة العادية، وهما النقطتان المتعلقتان بما آلت اليه البنية التحتية لتجزئة النور، وكذا الإتلاف الذي لحق شوارع وطرقات حي القدس. ويأتي «انفجار» هذا الغضب بعد انتهاء رئيس المجلس من تلاوة جدول اعمال الدورة الذي تضمن خمس نقط ، منها دراسة الحساب الاداري للسنة المالية 2009، برمجة فائض الجزء الاول من ميزانية التسيير، موافقة المجلس على اتخاذ التدابير الكفيلة لحماية البيئة، والموافقة على إحداث مجموعة جماعية لتدبير النفايات المنزلية وما شابهها وحماية البيئة مع انتخاب مندوبين للمجلس بها ، ودراسة مشروع إعادة ايواء قاطني دور الصفيح بمديونة، لحظتها ذكر أحد اعضاء المعارضة الرئيس بعدم قانونية الدورة بسبب عدم احترام توصيات اللجن الفرعية للمجلس منها النقطة المتعلقة بتجزئة النور، وحول «الشبهات» التي حامت حول البنية التحتية التي انهارت.. ليختلط الحابل بالنابل واصبح كل فريق يوجه الاتهام الى الآخر، الاغلبية تذكر ب «خروقات المجلس السابق» والمعارضة تطالب «بفتح تحقيق حول التراخيص المشبوهة»، لتتحول القاعة الى حلبة صراع بعد الدخول في ملاسنة واشتباك بالايادي، ليقرر الرئيس رفع الجلسة التي دامت حوالي نصف ساعة، مما جعل فريق المعارضة ينسحب من أشغال الدروة. وبعد عودة الاغلبية لإتمام الأشغال، بدأت أوراق هشاشتها تتهاوى الواحدة تلوى الاخرى، حيث وجه النائب الاول للرئيس «انتقادات» للمجلس حول المعايير التي تم بها توزيع الهواتف النقالة، و الاختلالات في عملية توزيع المساعدات الرمضانية، وتوزيع المنح على فريق النجاح والجمعيات الرياضية.. لينضم إليه رئيس اللجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب والبيئة الذي أثار عملية توزيع سندات المحروقات والزيوت التي بلغت 40 مليون سنتيم ، مطالبا بتوضيح حول الجهات المستفيدة من هذه العملية. وقد أبدى بعض اعضاء المجلس ملاحظاتهم حول برمجة فائض ميزانية 2009 الذي بلغ مجموعه 5.099.788.90 درهما، بخصوص شراء ثلاث سيارات بمبلغ 364000,00 درهم، وكذا شراء حافلة بمبلغ 220,000,00 درهم ، وشراء عتاد صيانة المناطق الخضراء 60.000,00 درهم، مع العلم أن البلدية لا تتوفر على شبر من المساحات الخضراء، وكذا شراء لوازم الحفلات بمبلغ 200.000,00 درهم، في الوقت الذي تعرف فيه بعض الازقة حالة كارثية خاصة حي القدس وتجزئة نصر الله وعبد القادر.. وقد عرفت الدورة تعزيزات أمنية رابطت غير بعيد عن مقر المجلس الحضري تحسبا لأي طارئ!