عقد المجلس القروي لجماعة كريديد التابعة لإقليم سيدي بنور دورته العادية لشهر فبراير يوم 23/02/2010، بحضور 16 عضوا وغياب بعذر لعضو واحد، لدراسة الحساب الإداري لسنة 2009 والموافقة عليه، بالإضافة إلى 8 نقط أخرى المحددة في جدول الأعمال. أهم ما ميز هذه الدورة من خلال الاطلاع على محضر اجتماع المجلس أن أغلب التدخلات جاءت من قبل الأعضاء المشكلين لمكتب المجلس، وتوجد إشارات قوية تدل على المبالغة في المصاريف المتعلقة برسوم ومستحقات المواصلات اللاسلكية (30.000,00 درهم) والصيانة والمحافظة وإصلاح دار الجماعة صرف لها مبلغين مختلفين: - 49.920,00 درهم حسب مصاريف القسم الثاني من الميزانية. - 39.890,00 درهم حسب مصاريف القسم الرابع من الميزانية. - شراء الزيوت والوقود (79.996,31 درهم). وإذا كان هناك خلط أو التباس لدى هذا المتدخل الذي هو رئيس اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير وإعداد التراب والبيئة والميزانية والمالية بخصوص المبالغة في المصاريف المذكورة أعلاه، فإن رئيس المجلس أو رئيس الجلسة أو وكيل المصاريف بالجماعة لم يستطع أحد منهم الجواب عن تساؤلات رئيس اللجنة المذكورة والذي يشير أيضا في نفس التدخل إلى ضرورة شراء لباس للأعوان والمستخدمين. وبالرجوع إلى القسم الثاني من الميزانية نجد أن لباس الأعوان والمستخدمين صرف له مبلغ قدره 5.000,00 درهم، وتأتي ملاحظة الرأي العام المحلي متطابقة مع تدخل رئيس اللجنة المذكورة أعلاه، حيث لم يشاهد المواطن ارتداء لباس موحد للأعوان والمستخدمين بهذه الجماعة منذ إحداثها ولم يخل أي حساب إداري من مصاريف لباس للأعوان والمستخدمين. ويشير تدخل النائب الثالث لرئيس المجلس أن : 30.000.00 درهم المخصص لمصاريف الإقامة والإطعام والاستقبال مبلغ مبالغ فيه. الغريب في الأمر أن الحساب الإداري لسنة 2009 لجماعة كريديد وبعد انسحاب رئيس المجلس وافق عليه 14 عضوا بما فيهم أعضاء المعارضة وعددهم خمسة (05) مقابل امتناع عضو واحد هو رئيس اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير وإعداد التراب والبيئة والميزانية والمالية، مما يدل على عدم اقتناعه بفصول الميزانية، ويتساءل المتتبعون هل كانت له مساهمة فعلية في إعداد هذه الميزانية وفق مقتضيات القوانين المنظمة، وكيف يعقل أن تتضمن تدخلات أعضاء مكتب المجلس استفسارات أن أمور ساهموا في إعدادها ؟ ومن الغرائب أو الصدف كذلك أن سكوت المعارضة عن مناقشة الحساب الإداري لسنة 2009 وإبداء رأيها فيه يظهر بعد أيام قليلة عن اجتماع المجلس بشراء دراجات نارية لأعضاء المعارضة ويضاف إليهم نائب كاتب المجلس لدر الرماد في العيون. وأخيرا أدرك المواطنون بجماعة كريديد مسرحية التدبير المقنعة، وتأكدوا بأن كل حركة أو سكون وكل صمت أو كلام له ما يبرره ومن ورائه أهداف مصلحية .