عقد المجلس القروي لجماعة كريديد التابعة لإقليم سيدي بنور دورته العادية لدراسة الحساب الإداري والمصادقة عليه. ومن خلال الكشف عن فصول وأبواب الميزانية تظهر المبالغة في المصاريف التي لا يقتنع بها كل متتبع غيور على الشأن المحلي إلى حد أن هناك من اعتبرها وهمية، نظرا لتكرار نوع المصاريف واختلاف قدرها، وعلى سبيل المثال لا للحصر: I) التنقل: - مصاريف تنقل الرئيس والمستشارين داخل المملكة 20.000,00 درهم. - مصاريف التنقل داخل المملكة 29.810,00 درهم. - شراء الوقود والزيوت 79.996,31 درهم. 2) صيانة وإصلاح عتاد المكتب: - الصيانة والإصلاح الاعتيادي للعتاد المعلوماتي 16.020,00 درهم. - الصيانة الاعتيادية لعتاد وأثاث المكتب 18.960,00 درهم. - لوازم المكتب مواد الطباعة وأوراق ومطبوعات 69.366,00 درهم. - لوازم العتاد التقني والمعلوماتي 19.896,00 درهم. 3) قطع الغيار وصيانة وإصلاح السيارات: - قطع الغيار والإطارات المطاطية للسيارات والآليات 29.600,00 درهم. - صيانة وإصلاح السيارات والآليات 40.000,00 درهم. واعتبارا لكون سيارة الإسعاف «قيد حياتها وقبل أن تلقى حتفها إثر حادثة سير مميتة ذهب ضحيتها السائق والسيارة معا» كانت تتزود بالوقود من جيوب المواطنين المستعملين لسيارة الإسعاف لنقل موتاهم أو مرضاهم (100,00 درهم عن كل رحلة إلى مدينة سيدي بنور و200,00 درهم عن كل رحلة إلى مدينة الجديدة)، فهل تستهلك سيارة واحدة (سيارة الخدمة للرئيس) هذا الكم الهائل من الوقود والزيوت؟ وإذا كان الرئيس والمستشارون يستغلون سيارة الخدمة للتنقل داخل المملكة، فمصاريف التنقل الأخرى تبقى باهظة ويعدها العقلاء في صنف الخيال، فضلا على أن فصول إصلاح السيارات وقطاع الغيار استنزفت ما لا يطاق، اعتبارا لكون السيارة الوحيدة للخدمة لا يتجاوز عمرها فترة انتداب نفس الرئيس، كما أن هذه المبالغ المرصودة تكفي لشراء سيارة جديدة. أما صيانة عتاد وأثاث المكتب، فقد ألهب مالية الجماعة دون أن تظهر أية إصلاحات أو عناية بالمكاتب. وباستثناء المطبوع الأخضر المتعلق بالنسخة الموجزة من رسم الولادة، فإن باقي المطبوعات تكون على نفقة المواطنين باستنساخها خارج دار الجماعة. إنها مصاريف خيالية تحتاج إلى وقفة تأمل ومحاسبة المسؤولين عن كل هذا التبذير.