سيول جارفة تخترق الشوارع وتحمل معها كميات كبيرة من الأزبال والوحل، بالوعات صرف صحي تحولت إلى نافورات تضخ الماء بقوة إلى الخارج (حي الوداد) ، برك كبيرة ومستنقعات تحيط بالمحلات التجارية، والملتقيات الرئيسية ( قرب الحديقة، أمام الثانوية الإعدادية المختار السوسي، بحي الوداد، بحي بام ... )، تشل حركة المارة وتمثل حاجزا مانعا أمام الأطفال و التلاميذ وهم في طريقهم إلى مؤسساتهم، منازل و ومكاتب بمرافق عمومية غمرتها المياه و أفسدت ما فيها. الوقاية المدنية تتحرك بطريقة محتشمة بواسطة شاحنة لم تفد في شيء،.. هذه هي الصورة التي تقاسمتها ساكنة مدينة سيدي بنور بعد التساقطات المطرية ليوم الثلاثاء الماضي، والتي فضحت واقع البنية التحتية و الغش الذي طالها من طرف المسؤولين السابقين الذين كانوا يتقلدون تسيير أمور المدينة، هكذا إذن تفضح قطرات من السماء عيوبا على الأرض موروثة من المجلس السابق . في ظرف وجيز اختنقت مجاري الصرف الصحي وتوقفت حركة المرور حيث ألحقت المياه خسائر بالممتلكات ( حي كمال) ، وتسببت في إفساد عدد من التجهيزات، بعد أن اجتاحتها المياه التي عجزت مجاري الصرف الصحي عن استيعابها ليتضح إهمال شركة التطهير التي تستفيد من مبالغ مالية كبيرة، تقتطع كرها من جيوب المواطنين ، دون أن تكلف نفسها عناء صيانة وإعداد شبكات الصرف قبل أية تساقطات مطرية وإفراغها من النفايات، لتفادي الوضع الذي عاشته شوارع ( الجيش الملكي و 20 غشت والتي تحولت إلى نهر يصعب اجتيازه ، تلك نتائج السياسة التدبيرية السابقة الفاشلة التي كان أصحابها يتفننون في إهدار المال العام و يتلاعبون بمصالح المواطنين.