اعتبر الحارس الدولي الإيطالي، جانلويجي بوفون، أن اللوم يقع عليه وعلى جميع زملائه في نادي يوفنتوس بسبب إقالة تشيرو فيرارا من منصب المدرب. وكان يوفنتوس أقال الأسبوع الماضي فيرارا بعد ثمانية أشهر على استلامه منصبه، وعين ألبرتو زاكيروني بدلاً منه بعدما مني فريق «السيدة العجوز» بتسع هزائم في 12 مباراة، وودع بسبب هذه النتائج مسابقتي دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية، وتراجع إلى المركز السادس في الدوري المحلي. وقال بوفون: «لسوء الحظ من الأسهل تغيير شخص واحد عوضاً عن 25 لاعباً، لكن إذا كان هؤلاء يتمتعون بذرة من الإحساس بالمسؤولية فسيعلمون أنه لم يعد هناك أي أعذار»، مضيفاً: «هذه الإقالة يجب أن تكون بمثابة الإنذار بالنسبة لنا كلاعبين، أشعر بالأسى تجاه فيرارا لقد دفع الثمن نيابة عن الجميع». وأشار بوفون إلى أن الفشل، الذي مني به يوفنتوس يطال اللاعبين، معتبراً أن عليهم الآن التأقلم مع الأهداف الجديدة للفريق لما تبقى من الموسم. وانحصرت أهداف يوفنتوس المحلية بالمنافسة على المركز الثالث أو الرابع من أجل التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وقارياً على مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للموسم الحالي، التي انتقل إليها بعد احتلاله المركز الثالث ضمن مجموعته في دوري الأبطال، خلف بوردو الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني، الذي أطاح بفريق «السيدة العجوز» بعدما أذله (4 - 1) على الملعب الأولمبي في تورينو. ولن تكون مهمة بوفون وزملائه سهلة على الإطلاق في «يوروبا ليغ»، لأنهم سيواجهون أياكس أمستردام الهولندي، الذي يستضيف مباراة الذهاب في 18 فبراير الحالي في ملعبه «أمستردام آرينا». وأكد بوفون أن فريقه سيحاول الفوز بلقب المسابقة الأوروبية، التي رفع كأسها في ثلاث مناسبات سابقاً، أعوام 1977 و1990 و1993، عندما كانت تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي، وأن يحتل مركزاً مؤهلاً إلى مسابقة دوري الأبطال. ووصف بوفون الفترة التي يمر بها فريقه بالأسوأ منذ أن انضم إلى الأخير، ويأتي هذا التصريح من لاعب وقف إلى جانب الفريق عندما أنزل عام 2006 إلى الدرجة الثانية بسبب تلاعبه بالنتائج.