رجة قوية يعرفها قطاع النقل ببلادنا، حيث قام جلالة الملك، أمس الثلاثاء، بتعيين دليل كندوز، القادم من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، مديرا عاما للمكتب الوطني للمطارات خلفا لعبد الحنين بنعلو. المدير الجديد للمكتب الوطني للمطارات حاصل على الباكالوريا في الرياضيات سنة 1985 بثانوية ليوطي بالرباط، كما تدرج في أسلاك التعليم العالي بمجموعة من المدارس المتخصصة، قبل أن يلتحق بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدار البيضاء ويتولى مهمة إدارتها. كما سبق له أن شغل مناصب مهمة بالعديد من المؤسسات الخاصة المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة والتواصل والإعلاميات، إلى جانب شغله، في وقت سابق، لمنصب رئيس قسم بوزارة الاقتصاد والمالية، إضافة إلى كونه مستشارا بمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. هذا البروفيل هو ما سمح له- حسب بعض المراقبين- بتولي هذا المنصب، خاصة أن الأوراش السالفة التي فتحها المدير السابق، من قبيل إعادة تهيئة المحطة الجوية 1 لمطار محمد الخامس وتجهيزها وإعادة هيكلة الساحات المخصصة لتحرك الطائرات وبناء محطة للشحن الجوي، تتطلب مواكبة بتدبير يضمن تطوير قطاع النقل الجوي والقطاعات المرتبطة به لضمان انسيابية حرية النقل وسلامة أمن الطيران وجودة الخدمات المقدمة. على صعيد آخر، ينتظر حسب بعض المصادر أن تطال الرجة إدارة الخطوط الجوية الملكية، خاصة أن هذا القطاع عرف مجموعة من التجاذبات القوية، والتي كادت، في إحدى المراحل، تفضي إلى أزمة ديبلوماسية بين المغرب والسينغال قبل أن يصل مسؤولو البلدين إلى تسوية. ناهيك عن الصراع الذي قاده الربابنة ضد الإدارة الحالية. ارتباطا بموضوع النقل، أعلنت وزارة النقل أن المغرب سيبدأ هذا العام مشروع قطار «التي جي في» الفائق السرعة، والذي سيربط طنجة بالدار البيضاء. وأضافت أنه سيبدأ تشغيل خط السكك الحديدية الجديد في دجنبر 2015 . وقالت الوزارة إن المشروع جزء من برنامج ضخم لتطوير السكك الحديدية يمتد لست سنوات تبدأ من العام الحالي. وتابعت الوزارة تقول إن مشروع القطار فائق السرعة سيكلف 20 مليار درهم (47،2 مليار دولار).