أن تصدر مجموعة قصصية جديدة للأديب المغربي المخضرم محمد إبراهيم بوعلو، فذلك عنوان فرح ثقافي وأدبي خاص.. أولا لأن الرجل معلم أجيال وأستاذ علم في ذاكرة التربية والأدب المغربيين. بالتالي، فإن صدور مجموعته القصصية الجديدة « الصورة الكبيرة»، مبعث اعزاز خاص. المجموعة الصادرة عن دار الأمان بالرباط، في 100 صفحة من القطع المتوسط (30 درهما)، تضم 40 قصة قصيرة جدا، من ذلك النوع من القصص التي يفلح في نحتها بأسلوبه الخاص، الأستاذ بوعلو. علما أنها عاشر إصداراته، بعد مجاميعه القصصية والمسرحيات السابقة التي ظل ينشرها منذ بداية السبعينات من القرن الماضي، نذكر منها مسرحيات « عودة الأوباش ( في 3 أجزاء) »، « الجولة الأولى»، ثم مجاميعه القصصية السابقة « السقف»، « الفارس والحصان»، « الحوت والصياد» و «لأمر يهمك».. وقراءة قصص هذا المبدع المغربي تحيلنا إلى ذاكرة الأدب الواقعي، الذي يبني شخوصه من تشابك علاقات الواقع في خضم وعي سياسي للصراع الطبقي..