الندوة تطرقت إلى التطرف الديني وما نتج عنه من حركات إرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة في الغرب الإسلامي الذي يهدد أمن منطقة الساحل والصحراء معتبرين أنه حولها إلى ثاني أخطر بؤرة للإرهاب بعد أفغانستان.. يجب أن يشمل الحق في الأمن الاستفادة العادلة لكل الشرائح من الخدمات الاجتماعية ومن المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية ومحاربة الفقر الذي تعانيه القارة والذي يعد أحد الأسباب المؤججة للصراعات المسلحة بها. ذلك ما دعا إلى تحقيقه المشاركون في الندوة الإفريقية حول الأمن التي تحتضنها مدينة مراكش ما بين 28 و30 يناير2010، وإذا كان التخلف والجهل والأمية والبطالة والفقر المدقع والنزعات الدينية والعنصرية ودور بعض القوى الاستعمارية السابقة من أهم الأسباب المؤدية للحروب ناهيك عن الصراعات العرقية والقبلية التي ما تزال العديد من الدول الإفريقية تعاني منها هي السبب الرئيسئ المهدد لامن إفريقيا فإن إعمال مبادئ الحكامة الجيدة هو الكفيل لاستتباب الأمن ومواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها بلدان القارة السمراء. الندوة تطرقت إلى التطرف الديني وما نتج عنه من حركات إرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة في الغرب الإسلامي الذي يهدد أمن منطقة الساحل والصحراء معتبرين أنه حولها إلى ثاني أخطر بؤرة للإرهاب بعد أفغانستان.. ولم يفت المشاركون في ندزة مراكش أن يتطرقوا إلى التهديدات التي تشكلها حركات التمرد في إفريقيا على الاقتصاد، محذرين من كون هذه الحركات تتعاطى الاتجار في العملة والمخدرات، ولها علاقات مع منظمات الإجرامية تقوم بتمويلها. الأمن البحري بدوره استأثر باهتمام المتدخلين من خلال دعوتهم لدول القرن الإفريقي إلى تنسيق مواقفها اتجاه المخاطر الكبيرة التي تشكلها عمليات القرصنة البحرية بعرض سواحل القرن الإفريقي وخليج غينيا والاختطافات المتزايدة بها. يذكر أن هذه الندوة الدولية الأولى حول الأمن بافريقيا، تنعقد تحت شعار «الأمن بافريقيا.. تحديات وآفاق». ويشارك فيها أزيد من 150 خبير واخصائي مدني وعسكري، يمثلون 60 بلدا من مختلف أنحاء العالم، وتتناول عدة محاور، منها على الخصوص «التهديدات والهشاشة الأمنية بافريقيا» و»الإرهاب الدولي وتأثيره على افريقيا»، و»الوقاية من النزاعات وتدبيرها بافريقيا» و»حكامة القطاع الأمني بافريقيا».