استبشر سكان تجزئة التازي الميلودي بكالفورنيا خيرا عند بناء «مركز» للشرطة بحيهم ، لكن سرعان ما تبددت هذه الفرحة مع تحول هذا «المخفر» الى مرتع للمنحرفين ومزبلة للعابرين ! فبعد شهور قليلة فقط من بدء العمل بهذا المخفر، تم إغلاقه ليتحول إلى حيطان تحتضن المشردين وذوي السوابق، مما أثار استياء ساكنة المنطقة، التي تتساءل عن دوافع هذا الإغلاق، علما بأن «المنطقة تبقى في أمس الحاجة للأمن في النهار قبل الليل» يقول أحد السكان. وأضاف آخرون أن «هذا المخفر كان يعد نقطة ضوء مهمة، ساهمت في الحد من تزايد وتيرة السرقة واعتراض سبيل المارة بهذه الأحياء الخالية في غالب الأحيان»، وهوما يستوجب ، في نظر ساكنة هذه المنطقة، «المزيد من التدابير الأمنية وإعادة النظر في مسألة الإغلاق» وأكد بعض السكان ، «أن مجرد تواجد العناصر الأمنية داخل المخفر كان يجعلنا نشعر بالأمن ، من خلال قضاء أغراضنا وحاجياتنا اليومية المختلفة دون إحساس بالخوف ، كما هو عليه الأمر الآن، حيث أضحى الجميع يترقب هجوم أو اعتداء أحد المنحرفين في أية لحظة ، دون أي تمييز بين النساء والرجال ، وكذا الأطفال..». هذا وأشار بعض أبناء المنطقة ، إلى أن « المخفر المتخلى عنه والمحيط المجاور أضحى من الأماكن المفضلة عند اللصوص من أصحاب الدراجات، خاصة المبتدئين منهم، لما يوفره من فرص سانحة للفرار بعد القيام بمخططاتهم المنحرفة» ! وللتذكير فإن هذه المنطقة، ذات موقع جغرافي «خاص» ، باعتبارها تتواجد بين كل من «كريان خربوش» و«كريان باشكو»، مما يستدعي إعطاءها الاهتمام الأمني اللازم!