يشكل مخفر الشرطة بشارع مولاي ادريس الأول والتابع لأمن أنفا ، رمز وعلامة الشعور والاحساس بالأمن عند المواطنين سواء السكان المجاورين أو المارة أو العاملين بالمؤسسات القريبة، لكن حركة العمل بهذا المخفر متوقفة منذ مدة، حيث يسجل إغلاق المدخل وغياب رجال الأمن وهم في الغالب يتكونون من عنصر واحد أو اثنين إضافة إلى عناصر «البلير» وهم العساكر الذين ألحقوا بالشرطة، علما بأن مخافر الشرطة عموما تعمل على مدار 24 ساعة لتتمكن من التدخل في الوقت المناسب بهدف تكريس شرطة القرب. إلا أن مستعملي شارع مولاي ادريس الأول والساكنة و العاملين بمختلف المحلات المهنية والتجارية يتساءلون عن الدوافع التي كانت وراء شل حركية هذا المخفر في ظرفية تتميز بتصاعد جرائم السرقة وارتفاع وتيرتها بالشارع العام، والتي تولدت معها حالة من الرعب والخوف عند المواطنين، دون إغفال الحديث عن تطور أساليب الجريمة، كما هو الشأن بالنسبة للسطو على الأبناك والمؤسسات المالية! مخفر الشرطة موضوع التساؤل ، رغم قلة وضعف وسائل التسيير والاشتغال به كغياب الهاتف الثابت مثلا، ساعد المواطن على طرد هاجس الخوف من الاعتداءات بالسيوف والسكاكين . وحسب شهادة بعض العاملين بإحدى المؤسسات البنكية القريبة من المخفر، فإن الاعتداء على زبناء البنك والشكايات المقدمة من طرفهم المتعلقة بدفاتر الشيكات وبطائق الائتمان، شهدت تراجعا ملموسا منذ استحداث مخفر الشرطة، مما يفرض الرجوع وعودة الحركة إليه مع تطوير آليات الاشتغال به.