بعد سرقة مسدس شرطي بالبيضاء، كان ضمن حقيبته اليدوية التي سطا عليها اربعة لصوص، والذين تم اعتقالهم، يأتي بداية هذا الاسبوع حادث آخر تمثل في سطو بعض اللصوص على ثلاثة مسدسات وخراطيش الرصاص من مركز المياه والغابات بمنطقة ضاية عوا باقليم افران، قبل أن يتوغلوا داخل غابات المنطقة. هكذا بدأت وسائل الإعلام المغربية وخاصة الصحافة المكتوبة تتناقل اخبار سرقة مسدسات حملة السلاح من رجال الأمن، او ضياعها منهم وفي بعض الاحيان تتناقل اخبار العثور على هذا المسدس، او بعض الدخيرة هنا او هناك في هذه المنطقة او تلك، وهي اخبار لم تكن مألوفة من قبل في صحفنا وجرائدنا، لانها لم تكن تحدث في الواقع المغربي بهذه الوتيرة التي تقع بها اليوم. ولأننا نحمد الله أن حملة السلاح في بلادنا محددون، سواء من العاملين في اسلاك الدولة، أو بعض افراد شركات الامن الخاص، او حتى من هواة القنص، ولسنا مثل اليمن او امريكا حيث اقتناء ما تشاء من قطع السلاح متاح، فإن الخوف كل الخوف، مع ذلك يجب ان يظل سيد الموقف عند ضياع او سرقة كل قطعة سلاح من هذا النوع، لأنه إذا كان يصعب علينا أن نسلم مع فيل الاسلحة البيضاء، فكيف يمكننا أن نسلم إذا انضافت إليه فيلة الاسلحة النارية..؟!