اعتقلت مصالح الأمن بابن سليمان يوم الثلاثاء الماضي، أحد الأشخاص الذي كان مبحوثا عنه، وذلك بتهمة تزوير أوراق مالية. في ذات السياق، اعتقلت السلطات الأمنية أربعة عناصر أخرى ينحدرون من مدينة الكارة بنفس التهمة، في حين مازال آخرون، تقول مصادرنا، مبحوث عنهم خاصة بمدينة سلا. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه العصابة دأبت على تزوير الأوراق المالية منذ سنوات، خاصة من فئة 20 درهماً، و 50 درهماً و 200 درهم. كما تمكنت السلطات الأمنية من حجز آلة خاصة بتزوير الأوراق المالية بمنزل أحد أفراد هذه العصابة بمنزله بالكارة. تفكيك هذه العصابة جاء بعد تحريات عديدة قامت بها الجهات المسؤولة، في الوقت الذي تقول فيه مصادرنا من الكارة، إن ظاهرة تزوير العملة المغربية انتشرت منذ 8 سنوات، ورغم الاحتجاجات التي قام بها المواطنون هناك، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا، بل الأخطر من ذلك، تضيف نفس المصادر، أن المعنيين بهذه القضية معروفون لدى المسؤولين، ونسجوا علاقات وطيدة بهم، دون أن يتم اعتقالهم، قبل أن تتحرك السلطات الأمنية بابن سليمان التي تمكنت من الوصول إلى كل عناصر هذه الشبكة. في الاتجاه نفسه، تمكنت العديد من الأسماء المتورطة في هذه التهمة، من الاغتناء في وقت قصير، في الوقت الذي كانوا محسوبين على الطبقة الفقيرة. إذ أضحوا يستثمرون في العقار. ويتساءل الرأي العام المحلي خاصة بالكارة، هل سيشمل البحث والتحقيق كل من كان وراء التستر وراء ما جرى بالكارة وغيرها من المدن التي عرفت ترويج الأوراق المالية المزورة.