أكدت الولاياتالمتحدة أول أمس الثلاثاء، عدم رغبتها في عودة رئيس الحكومة العسكرية الغينية، موسى دادي كامارا، الذي لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى العسكري بالرباط. وجاء التأكيد الأمريكي خلال لقاء مساعد وزير كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية، جوني كارسون، بالقائد المؤقت لغينيا، الجنرال سيكوبا كوناتي، بالرباط، إثر زيارة هذا الأخير للرئيس المصاب بطلقات نارية على مستوى الرأس خلال محاولة اغتياله. وقال كارسون إن من شأن ذلك الدفع نحو «انتقال حكومي يقوده المدنيون من أجل تنظيم انتخابات حرة، نزيهة وشفافة». وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها أنه من المرجح أن يحدث انتقال من هذا القبيل في حال عدم عودة كامارا إلى غينيا. ومن جهة أخرى، طالب تحالف المعارضة الغينية بتقديم كشف كامل عن الحالة الصحية للقائد العسكري المصاب، سيما أن الكثير من الغموض يشوب هذا الموضوع، حيث تضاربت الأقاويل بين من يقول إنه تعافى ويشرف على مغادرة المستشفى العسكري، وبين من يعتبر أن وضعيته تظل حرجة ويتطلب الأمر خضوعه لعناية طبية لفترة أطول. كما هدد هذا التحالف بتنظيم عصيان مدني في كافة أرجاء البلد ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وكان وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، قد دعا بدوره إلى بقاء القائد العسكري بالمغرب تفاديا لوقوع حرب أهلية بالبلد، في حين أن تقريرا أمميا طالب بتقديمه للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، عقب إقدام جنود تابعين للحكومة العسكرية على قتل 100 شخص كانوا في تجمع احتجاجي على الحكومة.