أصيب العديد من رجال الأمن خلال الأيام الأخيرة من سنة 2009 بخيبة أمل كبيرة حين وجدوا اقتطاعات من راتب شهر دجنبر دون سابق إشعار! وتتفاوت الاقتطاعات من رجل أمن لآخر، حيث أكد لنا بعض هؤلاء المتضررين من رجال الشرطة أن أقل اقتطاع وصل إلى 600 درهم، فيما وصل لدى البعض الآخر إلى ما بين 2000 و4000 درهم. وتؤكد بعض المصادر الأمنية أن هناك من رجال الأمن من وجد صفر درهم بأجرة شهر دجنبر 2009،«إنها هدية رأس السنة من وزارة المالية إلى جهاز الأمن»، يضيف العديد من المتضررين الذين صادفتهم الجريدة على بعد ساعات معدودة من حلول العام الجديد 2010 بأحد شوارع مدينة الدارالبيضاء، يقومون بواجبهم في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم. وقد كان وقع هذه الصدمة قويا جدا أثر على نفسية العديد من رجال الأمن الذين مازالوا مثقلين بديون عيد الأضحى ومصاريف الدراسة والمرض وغيرها. فكم من عملية جراحية كان البعض منهم يريد إجراءها لأحد أفراد عائلته، اضطر إلى تأجيلها أو البحث عن وسيلة أخرى لإنقاذ ذلك المريض؟!