على إثر الاحتجاجات التي قادها عمال جرادة الذين يتعيشون على بقايا المناجم، حيث أدت تلك الأحداث إلى إلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والتي جاءت مجرد تعبير عن تذمرهم العميق من عدم صرف مستحقاتهم من طرف بعض سماسرة ولوبيات المتاجرة في الفحم الحجري، اجتمعت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في دورة استثنائية بتاريخ 30 - 12 - 2009 على الساعة 5 مساء بقر الحزب بجرادة، وتداولت في شأن الأحداث المشار إليها ووقفت مليا عند أسبابها العميقة والحقيقية، وبعد تشخيصها لوضعية العمال ولطبيعة النشاط المنجمي بالإقليم والجهات المستفيدة من ذلك النشاط قررت ما يلي: التأكيد على أن حل المسألة الاجتماعية لا يكون إلا في إطار استراتيجية سياسية واضحة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الفئات الشعبية الواسعة العاملة بالقطاع، وتسئيل المنتفعين و إدماجهم في عملية تفعيل تلك الإستراتيجية التخطيط لهيكلة القطاع وتنظيمه لفائدة المنتجين الفعليين حتى لايبقى تحت رحمة و سيطرة البارونات المتاجرة في عرق العمال و أرواحهم. وفي هذا السياق، تستنكر الكتابة الإقليمية للحزب الهجمة الشرسة للسلطات الأمنية على الفئات التي قامت بالاحتجاج العفوي و التي تجلت في الاعتقالات العشوائية التي طالت مواطنين أبرياء. تسجل سلوك السلطات المحلية الذي تمثل في عدم الاكتراث وغض الطرف والامتناع عن معالجة مشاكل اجتماعية تعرفها المدينة والمناجم منذ إغلاق مفاحم جرادة. تحيي الكتابة الإقليمية هيئة الدفاع بوجدة على مؤازرتها للمواطنين الذين طالهم الاعتقال. تطالب الكتابة الإقليمية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على إثر الأحداث المشار إليها. تدعو كافة الأطراف إلى معالجة المشكلة عن طريق حوار ديمقراطي وجدي، قبل أن يستفحل الأمر ويتطور إلى ما لا تحمد عقباه.