نوه احمد اخشيشن وزير التربية الوطنية و التعليم العالي وتكوين الاطر و البحث العلمي،في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري لأكاديمية جهة فاس بولمان المنعقد مساء الجمعة الماضية بالقاعة الكبرى للبطحاء،بنتائج عمل كافة الفعاليات و الهيئات المعنية بقضايا التربية و التكوين و كذا المهتمة و الداعمة لأوراش الإصلاح التربوي و التعليمي بجهة فاس بلمان.مركزا على المجهودات غير المسبوقة على الصعيد الوطني و التي تزامنت مع اول دخول مدرسي في اطار البرنامج الاستعجالي من اجل مواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية التي تحول دون تمدرس شريحة واسعة من الأطفال و التي رصدت لها هذا الموسم مليار و 730 مليون درهم. و في السياق ذاته،أشاد والي جهة فاس بولمان، محمد غرابي بالحصيلة المؤقتة لإنجازات السنة الأولى من عمر البرنامج الاستعجالي في إطار مختلف التشخيصات التشاركية التي تم إنجازها على مستوى البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقدم من جهته مدير الأكاديمية الجهوية السيد محمد ولد دادة تقريرا حول التوجهات الهامة لعمل الأكاديمية في أفق أجرأة مختلف العمليات المرتبطة بحاجيات المنظومة التربوية بالجهة و التي ترتبط بالميزانية المرصودة،حيث انصب عمل الاكاديمية على الجانب الاجتماعي لضمان ولوجيات جيدة و الشروع في تنفيذ تعهدات الأكاديمية بخصوص التكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية بالجهة و تأهيل المؤسسات التعليمية. اما النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل بفاس،فقد سجلت خلال هذه الدورة التي حضرها أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية،مجموعة من الاختلالات التي تعيق أهداف المخطط الاستعجالي و مستقبل جيل مدرسة النجاح بجهة فاس بولمان.و أوضح الأخ محمد كليوي الذي تحدث باسم أساتذة التعليم الابتدائي،بان البناءات المدرسية القديمة بالجهة بما فيها المفككة توجد في وضعية تدعو للقلق كما ان البناءات الجديدة لا تحترم المواصفات التقنية المنصوص عليها في كناش التحملات.و أشار الى ان هناك مجموعة من المؤسسات التعليمية التي تعاني من ابسط شروط التاهيل مثل الماء و الكهرباء و تنامي ظاهرة احتلال السكنيات الادارية و الوظيفية والنقص الكبير في الاطر التربوية والادارية و الوسائل الديداكتيكية و المختبرية بموازاة مع اعتماد المناهج الجديدة و تعثر مشروع جيني بسبب التأخر في تزويد المؤسسات التعليمية بنظام المعلوميات و اختلال الجدولة الزمنية المخصصة للتكوين و اقصاء فئة ملحقي الاقتصاد و الادارة و الحقل التربوي من برامج التكوين بالرغم من ضخامة الميزانية المرصودة. و ابرز ممثل ال»ف.د.ش» غياب أي اثر حقيقي لمشاريع البرنامج الاستعجالي على التلاميذ في ظل الوضعية الهشة للأسر بالجهة و محدودية الخدمات المقدمة بالداخليات من حيث الإطعام و التدبير المفوض للحراسة و النظافة.مذكرا بان مشروع مدرسة النجاح الذي يعول عليه كثيرا قد يتعثر بفعل كثرة الأخطاء التي صاحبت ابرز محطاته بدء بخطة العمل و مرورا بعمليات إعداد و إنجاز المشاريع من طرف اللجان الجهوية و الإقليمية المختصة وصولا إلى إعداد الروائز الخاصة بتشخيص مكامن الضعف و القوة لدى التلاميذ و رسم معالم التقويم و التأهيل لقدرات التحصيل و تشجيع التمدرس الذي ما يزال يعاني على مستوى جهة فاس بولمان من الارتفاع المستمر لظاهرة التلاميذ غير الملتحقين و المنقطعين عن الدراسة. هذا و قد تزامن انعقاد المجلس الاداري لاكاديمة جهة فاس للتربية و التكوين مع اعطاء انطلاقة عملية دعم الادارة التربوية باستعمال تكنولوجيات التواصل الحديثة،و التي همت الدفعة الاولى من البرنامج الممتد على ثلاث سنوات من اجل تزويد مدراء المؤسسات التعليمية بحزمة معلوماتية تضم حاسوبا محمولا وطابعة وبرمجيات وربطا للانترنيت من فئة 3 جيغات و التي تندرج في اطار تفعيل اتفاقيتين وقعتهما الوزارة مع الفاعلين الوطنيين في الاتصالات «ميديتيل» و «وانا» سيستفيد منها حوالي 5500 مؤسسة تعليمية على الصعيد الوطني و 32 في المائة منها بالوسط القروي.