ستشرع الجزائر على امتداد النصف الأول من سنة 2010 في تسلم 16 طائرة تدريب عسكرية من طراز «ياك 130»، التي تصنعها شركة «إيركوت» للصناعات العسكرية الروسية. وقد جاء تأكيد هذا الخبر على لسان رئيس مجمع «إيركوت»، فيكتور ليتشايف، حسب ما أوردت ذلك وكالة «نوفوستي» الروسية، خلال إقامة معرض «ليما 2009» الدولي، حيث قال في معرض كلامه أمام الصحافيين إن شركته تواصل بنجاح صنع الطائرات الست عشرة التي طلبتها الجزائر، والتي تم التعاقد بشأنها سنة 2007 أثناء زيارة الرئيس الروسي الأسبق فلاديمير بوتين إلى الجزائر. ويتم في الوقت الحالي إجراء التحليقات الاستعراضية الأخيرة، والتي تتضمن استخدام السلاح. ليتم بعد ذلك توقيع وثيقة استكمال الاختبارات، قبل تسليم أول دفعة منها للجزائر، وحينها يمكن استخدامها حتى في العمليات القتالية. وتتميز طائرات «ياك 130» بقدرتها المهمة في تدريب الطيارين على قيادة أحدث المقاتلات الحربية كطراز «سو 30 » الروسية و «أف 35» الأمريكية. ويأتي هذا في الوقت الذي وقع فيه المغرب عقدا مع الولاياتالمتحدة للحصول على 24 مقاتلة من طراز «إف 16» بقيمة تصل إلى 2.4 مليار دولار، إلى جانب صفقة أخرى سيتم بمقتضاها تزويد المغرب بصواريخ من طراز ((AIM-120-C7 . وكانت الجزائر قد تسلمت في الفترة الأخيرة آخر 28 من مقاتلات «سوخوي»، مما يؤكد على التعاون العسكري الكبير بين البلدين، حيث احتلت الجزائر سنة 2008 المرتبة الثانية، بعد الهند، في قائمة زبناء الأسلحة الروسية برقم معاملات بلغ 1.366 مليار دولار. وحسب دراسة سبق أن نشرها مركز أبحاث استراتيجية بلجيكي، فإن الجيش الجزائري يحتل المرتبة الثانية عربيا والعشرين عالميا، على مستوى الرفع من احترافية عناصره وعتاده.