ذكرت جريدة "الشروق" الجزائرية في عددها الصادر أمس الاثنين، أن الجزائر ستتسلم دفعة أولى من 6 طائرات تدريب حربية من طراز ياك 130 في 2010 التي تستخدم في العمليات الحربية. "" ونقلت الجريدة الخبر على لسان النائب الأول لمدير عام مكتب ياكوفليف للتصميم نيقولاي دولجنيكوف الذي كان يتحدث للصحفيين حول الصفقة. كما أكد متحدث باسم الشركة المصنعة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن تأخر تصنيع الطائرات الموجهة للجزائر يعود إلى التغييرات التي أدخلها مكتب الدراسات المكلف بتصميم الطراز الحديث لطائرات التدريب ياك 130، الذي تم تصميمه حسب المواصفات التي حددها الجيش الجزائري عند إبرام العقد. هذا، وذكرت "الشروق" الجزائرية نقلا وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن طائرة "ياك-130" قد صممت في مكتب ياكوفليف للتصميمات الذي ينتمي إلى شركة "اركوت"، حيث تتميز الطائرة بقدرتها على الهبوط والإقلاع من المطارات غير المجهزة تماما.. كما أن الطائرة تستخدم للأغراض الحربية ولتدريب الطيارين وإتقان كفاءات قيادتهم من بينها طائرات "سو - 30" و"ميغ - 29" و"أف - 16"، وفي مقدور هذه الطائرات أن تحمل 3 أطنان من الذخيرة والأسلحة، ويبلغ مداها الأقصى بدون الخزانات الإضافية 2000 كيلومتر، وتصل سرعتها القصوى إلى 1000 كيلومتر في الساعة. من جهة أخرى، أوضح مسؤول شركة "إيركوت" أن وحدات "إيركوتس" ستقوم بتزويد الجزائر ب16 طائرة من هذا النوع أي بزيادة طائرتين عن العدد الذي تم الإعلان عنه عند إبرام صفقة الأسلحة بين الجزائر وروسيا خلال الزيارة التاريخية للرئيس فلادمير بوتين إلى الجزائر في 10 مارس 2006، كما أشار ديمشنكو أن الجزائر ستستلم على مراحل ابتداء من الآن وإلى غاية 2008 أربع طائرات حيث يقوم حاليا الطيران الروسي بتجربة ست طائرات تم تزويده بها مؤخرا. أما الطائرات المتبقية فسيتم إرسالها إلى الجزائر على دفعات مع بداية 2009، ومن المنتظر أن تنتهي "إيركوتس" من تنفيذ صفقة ياك 130 مع بداية سنة 2010 على أكثر تقدير. جدير بالذكر، أن الجزائر خصصت سنة 2008 مبلغ 4.5 مليارات دولار من أجل التسلح وشراء معدات عسكرية متنوعة، في حين من المتوقع أن ترتفع التكلفة إلى 6 مليارات دولار في سنة 2009.