كشف الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، على أن الرباط تبحث حاليا عن زمان ومكان انعقاد جولة جديدة من المفاوضات مع البوليساريو. وأضاف الفاسي في لقاء مع الصحافة أن استئناف المفاوضات هو مطلب العديد من العواصم العالمية، وبخصوص قضية أميناتو حيدر، قال رئيس الدبلوماسية المغربية. إن أميناتو حيدر قد عادت الى بلدها بعد أن استكملت الإجراءات الخاصة بالدخول الى الاراضي المغربية، وذلك بعد أن تسلمت جوازها. واستطرد الفاسي قائلا، إن أزمة أميناتو حيدر أو بالأحرى وضعها، كان فرصة دعت خلالها العديد من الدول الفاعلة الى ضرورة عدم تضييع الوقت لإيجاد حل لقضية الصحراء. وذلك بالانخراط من جديد في المفاوضات. وإذا كان المغرب قد أعطى الاعتبار للجانب الإنساني في قضية أميناتو حيدر، فإن الأهم الآن هي المفاوضات. وشدد الطيب الفاسي الفهري على أهمية تطبيق القانون في كافة التراب المغربي، وعلى جميع المغاربة بدون استثناء. واعتبر أن الجزائر أوحت لأميناتو حيدر للقيام بما قامت به،وخلص إلى أن قضية أميناتو حيدر تصب في إطار أجندة سياسية لخصوم الوحدة الترابية. ولاحظ الطيب الفاسي أن هناك فضيحة إنسانية يعيشها الآلاف من الأشقاء في مخيمات لحمادة، والذين لا يتمتعون لا بالحرية ولا حتى بالإحصاء، إذ يأتي العديد من المواليد إلى عالم المخيمات ويستبدون هناك، ومنهم من يوافيه الأجل دون أن تسجل الإنسانية أنهم عاشوا.