أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن الجزائر و"بوليساريو" هما من يقف وراء قضية المدعوة أميناتو حيدر. وشدد الفاسي الفهري، في تصريح لصحيفة (النهار) اللبنانية، نشرته أول أمس الأحد، على أن المغرب لن يقدم أي تنازل في هذه القضية، متهما الجزائر و"بوليساريو" بالوقوف وراء قضية "الابتزاز" هذه. وأضاف في تصريحه لمراسل الصحيفة في نيويورك، أن المغرب يرفض "تسجيل أي سابقة خطيرة في شأن هذه القضية"، معتبرا أن "قضية أميناتو حيدر مفتعلة لغايات سياسية معروفة من باب استدرار العطف الإنساني". وأكد الفاسي الفهري أن الإضراب عن الطعام، الذي تخوضه حيدر "ليس حالة إنسانية" بل قرار سياسي، اتخذ في مكان آخر من أجل تجنب استئناف المفاوضات حول الصحراء، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نتجاوب مع الابتزاز". وأبرز أن المغرب يأسف لتأجيل اللقاء غير الرسمي الثاني من المفاوضات، بسبب بعض المناورات، التي تقوم بها الجزائر و"البوليساريو" اللتان ترفضان الذهاب نحو حل سياسي وتفضلان الوضع الراهن. وأكد أن كل الأحزاب السياسية المغربية اتفقت على عدم إمكان الرد على الابتزاز، مشددا على أن المغرب لديه قواعد لدخول أراضيه، وعلى الناس الالتزام بها. وخلص وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أن المغرب ما يزال يصر على التوصل إلى "حل سياسي" لقضية الصحراء بالاعتماد على قرارات الأممالمتحدة في هذا الشأن.