اعتبر أغلب المواطنين الإسبان أن المغرب استطاع أن يفرض مصالحه على مصالح الجار الشمالي فيما يتعلق بما أسمته الصحافة الإسبانية «أزمة أمينتو حيدر» وجاء في استطلاع للرأي نظمه معهد متخصص لفائدة يومية «أ بي سي» اليمينية، أن %60 من المستجوبين اعتبروا أن المغرب ، تمكن خلال إضراب أميناتو على الطعام والتفاعلات المرتبطة بذلك ، من فرض مصالحه وذلك بعد أن استصدر من الحكومة الإسبانية بلاغا رسميا يعتبر أن القوانين المغربية تسري على كامل التراب الصحراوي ، مقابل %17 اعتبروا أن إسبانيا هي التي استطاعت فرض مصالحها . واعتبرت «أ بي سي» أن نتائج استطلاع الرأي الذي نظم ما بين 11 إلى 18 دجنبر الجاري توضح أن «أزمة أمينتو حيدر» خلفت طرفا منتصرا، المغرب، وطرفا آخر منهزما أي إسبانيا . وفي تشريح لنتائج استطلاع الرأي ، اتضح أن %49 من مؤيدي الحزب الاشتراكي العمالي يشاطرون نفس الرأي، أي أن المغرب استطاع فرض مصالحه خلال هذه «الأزمة» مقابل %26 يرون العكس ، أما في المعسكر الآخر ، مؤيدي الحزب الشعبي اليميني ، فقد جاءت النتيجة %75 مقابل %10. وقد شنت العديد من الأوساط في إسبانيا، خصوصا داخل المعسكر المعارض لثاباطيرو، حملة على الحكومة وكيفية إدارتها لهذا الملف، بالإضافة إلى الأزمة الناجمة عن اختطاف باخرة «آلاكرانا» من طرف القراصنة الصوماليين، واختطاف ثلاثة مواطنين إسبان في موريطانيا ، والأحداث التي شهدتها صخرة جبل طارق ، معتبرة أن الحكومة لم تتمكن من الدفاع عن مصالح إسبانيا ، ومضيفة أن أمام مدريد فرصة لتصحيح هذا الوضع ابتداء من يناير القادم موعد تسلمها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي .