دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى عقد جولة خامسة من المفاوضات حول الصحراء«في أقرب الآجال الممكنة»، معبرا عن انشغاله العميق حيال وضعية الأشخاص المحتجزين في تندوف. وأكد بان كي مون ، خلال ندوته الصحفية الشهرية بمقر الأممالمتحدة، أنه «يتعين عقد الجولة الخامسة من المفاوضات في أقرب الآجال الممكنة» ، لأنه « يتعين علينا أن نحرز تقدما» في المفاوضات ، مشددا على ضرورة خلق مناخ إيجابي لاستئناف المفاوضات. وأضاف «علينا أن نخلق نوعا من الثقة السياسية بين الأطراف المعنية»، مضيفا أنه على الأممالمتحدة أن تبذل مزيدا من الجهد لاستئناف المسلسل السياسي. وشدد الأمين العام الأممي على أنه «سأواصل الدفع بمسلسل المفاوضات حول الصحراء»، واصفا من جهة أخرى اللقاء غير الرسمي الذي استضافته فيينا في غشت الماضي ب «المشجع». وتابع قائلا «سنحاول السير قدما بناء على ما تم خلال هذا اللقاء»، مؤكدا أنه «منشغل بشكل عميق» بوضعية المحتجزين بتندوف. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري قد جدد التأكيد يوم الجمعة الماضي عقب لقائه مع بان كي مون بمقر الأممالمتحدة الالتزام التام للمغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي ينبني على قرارات مجلس الأمن، داعيا إلى مفاوضات جوهرية وإلى مقاربة واقعية. من جهة أخرى أكد مركز أوروبي يعنى بالنهوض بحقوق الإنسان أن من غير الممكن إضفاء الشرعية على «توظيف» إضراب أميناتو حيدر عن الطعام، الذي تناقلته وسائل الإعلام، لممارسة ضغط سياسي على المغرب، خاصة وأن الغرض منه، وكما يبدو جليا، هو الرغبة في عرقلة المسلسل الأممي للتسوية السلمية للنزاع حول الصحراء. وأكد المركز الأورو-متوسطي للتعاون والديبلوماسية المواطنة، في بلاغ تم تعميمه الاثنين ببروكسيل، أن أميناتو تنكرت، بمحض إرادتها وإدراكها التام، لجنسيتها المغربية وتخلت عن جواز سفرها المغربي»، مشيرا إلى أن اختيارها للإضراب عن الطعام كبديل يؤكد « إصرارها على تشويه الحقائق» . وشدد المركز، الذي يوجد مقره ببروكسيل، أنه «ما من دولة تقبل أن تصبح الجنسية، التي يعد منحها من الحقوق السيادية، عرضة تارة للتنكر وأخرى للاعتراف بها على رؤوس الأشهاد خدمة لمصالح أو مطامع معينة».