مازال فريق شباب المسيرة مصمم على موقفه بعدم خوض مباراته ضد المغرب التطواني، برسم الدورة الحادية عشرة من بطولة القسم الوطني الأول ما لم تبادر لجنة التحكيم إلى معاقبة ثلاثي التحكيم، الذي أدار مباراة الفريق ضد الرجاء، برسم الدورة العاشرة من بطولة القسم الأول، التي احتضن أطوارها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وجاء التأكيد على لسان الكاتب العام للفريق، عبد الواحد بلعيساوي، الذي أشار في اتصال هاتفي مع الجريدة، إلى أن القرار لا رجعة فيه، واتخذ بإجماع المكتب المسير يوم الاثنين، مباشرة بعد الهزيمة أمام الرجاء. وأضاف أن الفريق لن يتراجع عن موقفه مالم تبادر لجنة التحكيم إلى تحمل مسؤوليتها ومعاقبة طاقم التحكيم، مشيرا إلى أن الفريق عانى ما يكفي من ظلم التحكيم، ذلك أنه تعرض في أكثر من مناسبة لجور أصحاب البذلة السوداء، وكان هذا الموسم في مناسبتين، أولاها في مباراته أمام وداد فاس. وجدد بلعيساوي التأكيد على أن الفريق يعاني الكثير من المشاكل، وفي كل موسم، فبالإضافة إلى الخصاص المادي، الذي يحاصر طموحه من جانب، ومشكل النقل، حيث يجد نفسه مجبرا على قطع مئات الكيلومترات، كلما واجه فريقا خارج ملعبه، وبالتالي لا يعقل أن ينضاف التحكيم إلى مشاكل الفريق. معتبرا أن جميع مكونات الفريق تعمل طيلة أسبوع كامل وتسطر برنامجها، ويأتي حكم بصافرة واحدة يهدم كل ما تم بناؤه والتخطيط له. فريق شباب المسيرة أصدر بلاغا أعلن فيه عدم خوضه مباراته أمام المغرب التطواني، احتجاجا على التحكيم، أعلن أيضا أنه يعتزم « الانسحاب من البطولة ما لم تتم معاقبة ثلاثي تحكيم مباراته أمام الرجاء بشدة». وحسب البلاغ، فإن «الحكم الشرقاوي ومساعديه كان لهم نصيبهم من المهزلة التي عاشتها المباراة والتي أعطت فوزا لفريق هو في غنى مساعدة التحكيم، بعدما تغاضى حكم الوسط عن ضربة جزاء واضحة، إثر سقوط المهاجم طارق السعدي في معترك الفريق البيضاوي، وتزكية مساعده الأول بشكل فاضح للهدف الثاني لفريق الرجاء، في وقت كان فيه عمر نجدي في حالة تسلل واضحة، ولا تحتاج لاجتهاد». وفي تعليق له على قرار شباب المسيرة أكد أحمد غيبي، رئيس لجنة البرمجة بالجامعة، أن مديرية التحكيم، وعلى لسان مصطفى معزوز، أحد أعضائها، اعترفت في برنامج «مستودع» الذي تبثه قناة «الرياضية» كل إثنين، بحصول بعض الأخطاء في الدورة ككل، ومن ضمنها مباراة شباب المسيرة ضد الرجاء، وخاصة من خلال ضربة الجزاء التي لم يتم الإعلان عنها لصالح الفريق الصحراوي، كما اعترفت ببعض القرارات الجريئة لبعض الحكام، ومن بينها قراران للحكم الشرقاوي، موضوع احتجاج شباب المسيرة، حيث احتسب هدفا لصالحه، كما أعلن عن ضربة جزاء مشروعة للرجاء في وقت حساس. وشدد غيبي على أن كل الأندية متساوية في المعاملة، وقد عانى عدد منها من أخطاء التحكيم، الذي يكون موضوع مراقبة سواء بالميدان أو عبر الفيديو، وعند حصول الخطأ تطبق مسطرة العقاب بشكل صارم. وألمح العضو الجامعي إلى أن عددا من الحكام ارتكبوا أخطاء بالعيون وكانت لفائدة شباب المسيرة، وتعرضوا للعقوبة. واعتبر غيبي أن الأخطاء واردة في منظومة كرة القدم، لكن ما يستوجب العقوبة هو الأخطاء المؤثرة في السير العادي للمباريات، مشيرا إلى أن أخطاء التحكيم في مباراة الرجاء وشباب المسيرة لن تكون هي الأولى ولا الأخيرة، علما بأن هذا الموسم، يؤكد غيبير شهد قلة في حجم أخطاء الحكام، مشيرا إلى أن المسطرة الإدارية سيتم احترامها، وفي المجلس الإداري، الذي سيشهد حضور كل الأندية، ستتم مناقشة مدى ملاءمة العقوبات المتخذة مع حجم الأخطاء المرتكبة. وفجرت الهزيمة أمام الرجاء احتجاج كل مكونات الفريق الصحراوي، حيث أعلن المدرب حسن بنعبيشة مباشرة بعد نهاية المباراة عن اعتزاله التحكيم، احتجاجا منه على ما اعتبره تحيزا واضحا لحكم المباراة لصالح فريق الرجاء، قبل أن يتراجع عن قراره، ويعود لمزاولة نشاطه على رأس فريق شباب المسيرة، بعد أن جالسه أعضاء من المكتب المسير، الذي عبروا له عن تجديد الثقة فيه، وحفزوه على مواصلة عمله داخل الفريق. وفي هذا الصدد أكد الكاتب العام للفريق الصحراوي، أن المدرب لم يقم بأي خطأ، يقوم بعمله على أكمل وجه، والكل يشهد له بدماثة الخلق، سواء عندما كان لاعبا أو بعدما حول مساره إلى التدريب. وأكد ذات المصدر أن الفريق يدبر أموره داخل البطولة بشكل عادي، حيث سيتم تعزيز صفوفه بثلاثة لاعبين أو أربعة، حسب حاجة المدرب الذي سيرفع مطالبه إلى المكتب المسير، الذي سيعمل على تنفيذها حسب ما يتوفر عليه من إمكانيات. وأوضح العضو الجامعي في الأخير أن مديرية التحكيم تعمل بشكل شفاف، وتفتح باب التواصل مع الجميع من خلال برنامج «مستودع»، الذي يبث كل إثنين على شاشة قناة «الرياضية»، وخلاله تتم رصد كل الحالات بشكل مفصل.