قالات بالجملة للمدربين، احتجاجات كثيرة على التحكيم، حضور جماهيري ضعيف في أغلب المباريات، ومستوى يؤكد أننا بعيدون عن ولوج عالم الاحتراف. تلك بعض السمات التي طبعت الشطر الأول من بطولة القسم الأول لكرة القدم. أحد مظاهر الاحتجاجات الحادة على التحكيم )مشواري( ولعب المدرب دور الشماعة التي علقت عليها المكاتب المسيرة إخفاقاتها في توفير الظروف المواتية، لخلق فريق متماسك ومنسجم، مرتاح ماديا ومعنويا، إذ لم يسلم سوى ستة مدربين من مقصلة الإقالة، بينما اكتفى المسيرون بالتخفي وراء أسباب واهية لتبرير النتائج السلبية لهذا الفريق أو ذاك أمام الجمهور. هكذا كانت فرق الرجاء البيضاوي، والمغرب التطواني، وأولمبيك آسفي، وشباب المسيرة، وجمعية سلا، ووداد فاس، والمغرب الفاسي، واتحاد الخميسات، والنادي القنيطري، على موعد مع التغيير، بعضها ارتبط بصراعات داخل المكاتب المسيرة خدمة لمصالح طرف دون آخر، وقرارات لم تلق القبول وسط الجماهير، على غرار إبعاد موزير من الرجاء وتعويضه بروماو، في الوقت الذي كان المدرب البرازيلي حقق نتائج جيدة في الدورات الخمس الأولى. وكان فريقا الدفاع الجديدي والوداد أبرز الفائزين في الشطر الأول، وهما اللذان حافظا على استقرار إدارتيهما التقنية، وتوج الأول بطلا للخريف، في حين يعد الفريق البيضاوي منافسا قويا لانتزاع اللقب، خاصة أنه الأفضل من الناحية الهجومية. وتصاعدت حدة احتجاجات الفرق على التحكيم، إذ لم تخل أي مباراة من مظاهر الاحتجاج، ووصل الأمر إلى حد التهديد بالانسحاب وتقديم اعتذار عام، إذ أبدى الكوكب المراكشي نيته في ترك البطولة نتيجة تراكمات أخطاء التحكيم في مبارياته، وصلت أوجها في مباراة المغرب الفاسي. وبدوره، هدد فريق شباب المسيرة بتقديم اعتذار، خلال مباراته بالعيون أمام المغرب التطواني، برسم الدورة الحادية عشرة من البطولة، احتجاجا على "أخطاء" ثلاثي تحكيم مباراته أمام الرجاء البيضاوي، الذي كان أيضا في الموعد، من خلال مطالبته جامعة كرة القدم بفتح تحقيق نزيه حول القرارات الصادرة عن الحكم التيازي، الذي قاد مباراة الفريق الأخضر ضد أولمبيك خريبكة.