تعرضت أغنية » صغير فالحب « وهي واحدة من أعمالي الفنية إلى عملية السطو والسرقة والقرصنة من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقامت بتوظيف موسيقاها كجنيريك لبرنامج قافلة الرابعة الذي تبثه على قناتيها الرابعة والمغربية كما استعملت هذه الموسيقى في وصلة إشهارية على موقعها في شبكة الانترنيت لفائدة نفس البرنامج. وعلى إثر ذلك، تقدمت إلى إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بحثا عن تسوية حبية للمشكلة وتطويق الموقف بعيدا عن ردهات المحاكم وأضواء الإعلام. وبالفعل، بذلت ما في وسعي للخروج بحل أراعي فيه عدم معرفة الذين قاموا بهذا الفعل بجسامة الخطأ وجهلهم بأبسط مبادئ حقوق الملكية الفكرية والإبداعية بعيدا عن مؤاخذتهم بمبدأ لا يعذر أحد بجهله للقانون وأن القانون لا يحمي المغفلين؛ فقدمت في ذلك من التنازلات الشيء الكثير يفوق التصور، إلا أن كل هذا قوبل بمزيد من الاستخفاف والاحتقار كلما زرت مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وكأنني متسول يطلب صدقة علما أنني في موقع قوة حيال هذا الموضوع. أمام هذا الوضع الشاذ والغريب، يؤسفني أن أخبر عبر هذا البيان إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وقناتها الرابعة أنني قررت إنهاء التعامل معها في البحث عن الحلول الحبية واللجوء إلى مسالك أخرى لحل المشكلة لأنني أدركت بالملموس ولا مجال فيه للشك أن المسؤول المغربي لا يحترم الفنان المغربي بل يحتقره وأن أي تسوية حبية في هذه الأجواء ما هي في الحقيقة إلا مضيعة للوقت وإهدار للجهد، وخير دليل ما يصدر من سلوكات عن أغلبية المسؤولين الذين قابلتهم بهذه المؤسسة؛ ومن أجل استرداد الحقوق، سأترك مهمة اتخاذ الإجراء المناسب للمؤسسة المنتجة والمؤسسة الراعية لحماية حقوق المؤلفين وهما مؤسستان أجنبيتان مادام هذا الأجنبي يحظى بالتقدير والاحترام في بلادنا ويضرب له ألف حساب. إن سلوك الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وقنواتها ومن بينها الرابعة ما هو إلا امتداد لممارسات سبق أن تعرضت للكثير منها لا داعي لذكرها مع عدم وجود الأدلة و الحجج إلا أن هذه المرة مختلفة تماما وذلك بتوفر كل القرائن التي تدين هذا الجهاز. إن سلوك وممارسات قناة الرابعة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لم تترك أمامي خيارات أخرى بل تمادت في أسلوبها الاستعلائي؛ وبناءا على ذلك قررت أن أنهي عبر هذا البيان إلى علم إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وقناة الرابعة أنني لا أرغب في بث الحلقة التي صورتها في برنامج فني لفائدة قناة الرابعة وأطلب عدم برمجتها ضمن خريطة برامج القناة، فأنا لم استجد يوما منبرا إعلاميا ولم أطلب يوما خدمة صحفية بعيدا عن أخلاقيات المهنة التي تربط المبدع بالإعلام، كما أنني لم أكن يوما في حاجة إلى مؤسسة إعلامية تستبيح الكرامة وتعمل خارج إطار القانون. إمضاء: عزالدين أحنين ص.ب. 2892 الرمز 10001 الرباط م ر الهاتف: 0666084780 www.myspace.com/azzddine www.maroc.net/barraka