أفادت مصادر رسمية مغربية أن انتحاريا فجر نفسه في مقهى “أركانة” في ساحة جامع الفنا في مراكش. ورجح مسؤول في مركز شرطة مراكش ان “يكون عملا نفذه انتحاري”. وتابع قائلا “وجدنا مسامير في إحدى الجثث” في إشارة إلى أن العبوة تألفت من متفجرات وقطع فولاذ. وأكدت لطيفة الإدريسي زوجة النادل ياسين البوزيدي (28 عاما) الذي قتل في الانفجار لوكالة فرانس برس أن الانفجار وقع “في باحة المقهى”. وأفاد احد رواد المقهى الذي لم يصب بأذى ان “شخصا دخل المقهى، ثم طلب عصير برتقال، ثم بعد دقائق فجر نفسه”. ودمرت واجهة المقهى والطابق الأول فيما تبعثرت الطاولات والكراسي. وروى طالب كان أمام المقهى انه سمع ثلاثة انفجارات قوية ثم رأى الضحايا يفرون بعد الانفجار. وقال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “سقطت امرأة من أعلى باحة المقهى. ثم رأيت رجلا مشوها بالكامل. وكذلك فتاة في ال14 أو ال15. وثلاثتهم أجانب”. وانتشرت قوة كبيرة من الشرطة في الموقع لإجلاء الضحايا وإبعاد الحشد. من جهته أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري لوكالة فرانس برس أن التفجير هو “عمل إرهابي، عمل إجرامي متعمد”، وأضاف “المغرب يواجه التهديدات نفسها التي شهدها في ماي 2003 وسيجابهها بالفعالية والعزم عينهما”. ويأتي هذا التفجير بعد ثماني سنوات على عملية 16 ماي 2003 التي نفذها انتحاريون في الدارالبيضاء. وعام 2007 تم إفشال محاولة تفجير أخرى في الدارالبيضاء حيث قتل احد الانتحاريين الثلاثة.