أطلقت جمعية «لوكال غوفيرمنت» أو «الحكومة المحلية» البريطانية تحذيراً للمستهلكين تطلب عبره الابتعاد عن كريمات تفتيح البشرة التي يمكن أن «تشبه الطلاء»، وتحذر الجمعية من أن هذه المنتجات يجب «تجنبها بأي ثمن»، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وتحتوي كثير من الكريمات على عامل التبييض (الهيدروكينون)، وقد يتضمن بعضها مادة الزئبق، وقالت الجمعية البريطانية إنه يجب على الناس التحدث إلى الطبيب إذا كانت لديهم أي مخاوف بشأن بشرتهم. وبحسب الجمعية، فإن «المنتجات السامَّة تُباع من قبل تجار التجزئة، وكذلك عبر الإنترنت وفي الأكشاك بالأسواق»، ولا تحدد كثير من المنتجات دائماً المستويات الصحيحة للمكونات، مما يعرض المستهلكين للخطر. ويمكن للهيدروكينون، الذي وُصِف بأنه «الشبيه البيولوجي للطلاء»، إزالة الطبقة العليا من الجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويسبب تلفاً قاتلاً في الكبد والكلى. ويمكن أن يسبب الزئبق مشاكل صحية مماثلة تهدد الحياة. وما لم يتم إصدارها بناءً على وصفة طبية من قبل الطبيب، فإن الكريمات التي تحتوي على الهيدروكينون أو المنشطات أو الزئبق محظورة في المملكة المتحدة، بسبب آثارها الجانبية الخطيرة المحتملة. وقال سيمون بلاكبيرن، رئيس مجلس المجتمعات المحلية الأكثر أماناً والأقوى في الجمعية: «كريمات الجلد التي تحتوي على مكونات محظورة خطيرة للغاية وقد تضرّ بصحتك بشدة، وقد ينتج عنها تشوه يدوم مدى الحياة، بل وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، لذلك يجب تجنبها بأي ثمن». وأضاف: «يجب على المستهلكين دائماً التحقق من مكونات كريمات البشرة، وألا يثقوا بالمنتجات الرخيصة نسبياً، التي من المحتمل أن تشير إلى أن المستحضر مزيف، ويُحتمل أن يكون ضاراً، وألا يستخدموا أبداً منتجاً يحتوي على الهيدروكينون»، وتابع: «إذا كان لا يعطي المنتج معلومات دقيقة عن المكونات التي صُنِع منها، فلا تستخدموه على الإطلاق».