في إطار المظاهرات التي تشهدها الجزائر خرجت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عن صمتهما و علقت بالرفض عل قضية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، حيث دعت الخارجية الأميركية سلطات الجزائر إلى احترام حق التظاهر،وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو للصحفيين “نحن نراقب هذه المظاهرات في الجزائر وسنواصل فعل ذلك”، مضيفا أن بلاده “تدعم الشعب الجزائري وحقه في التظاهر السلمي،” تجدر الإشارة أن المتحدث الأميركي لم يتطرق إلى دوافع الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوعين، ولا إلى ترشح بوتفليقة الذي تأكد رسميا الأحد الماضي. من جهتها، طالبت المفوضية الأوروبية السلطات الجزائرية باحترام حرية التعبير وحق التجمع السلمي، في إشارة إلى الاحتجاجات التي عمت معظم أنحاء الجزائر، ووصفت بأنها الأكبر منذ تلك التي جرت في العالم العربي أواخر 2010 وأوائل 2011 وقالت المتحدثة باسم المفوضية مايا كوسيانيتش إن المجلس الدستوري في الجزائر هو الجهة المخولة قانونا للبت في ملف الترشيحات لانتخابات الرئاسة وأضافت كوسيانيتش “بالنسبة للمظاهرات فإن الدستور الجزائري ينص على الحق في حرية التعبير وحق التجمع، ونأمل احترام حق الممارسة السلمية لهذه الحقوق وضمانها في إطار دولة الحق والقانون.” وتابعت “بشكل عام فإننا نؤكد أهمية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ونجدد التزامنا بتمتين هذه العلاقات بغية خلق فضاء مشترك من السلم والأمن والاستقرار.”