اتهمت الحكومة السودانية فرنسا بالتشبث بماضيها الاستعماري بعد اتخاذها قرارا بتغيير مكان انعقاد القمة الإفريقية الفرنسية من مصر إلي فرنسا لمنع الرئيس عمر البشير من المشاركة فيها.وقال معاوية عثمان, المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن الموقف الفرنسي يفتقر إلي العقلانية والتوازن, وينم عن عقلية استعمارية قديمة علي حد تعبيره.وكان وزير التعاون الفرنسي آلن جونديه جونديه قال في تصريحات أخيرا أن القمة التي كان من المقرر انعقادها في فبراير المقبل في منتجع شرم الشيخ قد تأجلت إلي مايو وسيتم عقدها في فرنسا. يذكر أن مشاركة الرئيس السوداني في القمة ستعرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للحرج, لأن بلاده تؤيد قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقال البشير لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب بدارفور. وفي تطور آخر, طالب نواب في الكونجرس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الأمريكي والمسئولين في إدارته بانتهاج خط متشدد في مجابهة الحكومة السودانية. ومن جانبها, دعت وزيره الخارجية هيلاري كلينتون بانتهاج سياسة تقوم علي الواقعية تجاه الخرطوم. ووصف ليونارد ليو, رئيس لجنة الحريات الدينية الدولية سياسة واشنطن تجاه الخرطوم بأنها غير فعالة, مشيرا إلي أن عملية السلام بالسودان في طريقها إلي الفشل. ووقع27 عضوا بالكونجرس بقيادة روس فينقولد وجون ماكين رسالة موجهة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وسكوت جرايشن المبعوث الأمريكي الخاص للسلام لدي السودان طالبوه ببدء مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي حول الضغوط التي يمكن أن تمارس ضد الأطراف المتنازعة في دارفور في حالة استمرار القتال بالاقليم. ووكالات الإنباء