دخلت وزارة الجالية،في ما سماه الوزير محمد عامر، "برنامجا تجريبيا" بجهتين في فرنسا،تسعى من خلاله الوزارة إلى "مرافقة أبناء الجالية في مشاريعها"، "برنامج تجريبي" يهم الكفاءات المغربية بجهتين في فرنسا وزير الجالية :"ليس هناك في المغرب من يسعى أن يحرم الجالية المغربية من المشاركة السياسية" ديجون: بوعلام غبشي دخلت وزارة الجالية،في ما سماه الوزير محمد عامر، "برنامجا تجريبيا" بجهتين في فرنسا،تسعى من خلاله الوزارة إلى "مرافقة أبناء الجالية في مشاريعها"، و توفير الدعم اللازم للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج التي تفوقت في تجاربها الخاصة،كما حدد الوزير الاستراتيجية المستقبلة للدولة المغربية "بتحويل الخبرات و ليس تحويل الأموال". وفسر محمد عامر،في لقاء نظمته قنصلية ديجون في المدينة نفسها بإشراف القنصل العام سعاد حماد،أن هذه الاستراتيجية وضعت بالاعتماد على تجارب المغرب الخاصة من جهة و محاولة الاستفاد من تجارب أخرى بهذا الخصوص،كالتجربتين الهندية و الصينية،و قدم الوزير تجربة وزارته مع الكفاءات المغربية بألمانيا كنموذج لذلك. - شباك و حيد المشاكل الإدراية التي قد تجابه الراغبين من أفراد الجالية للاستثمار في المغرب،دفعت ببعض التدخلات إلى اقتراح تطبيق سياسة الشباك الوحيد،يتوجه إليه هؤلاء في حالة اصطدامهم بمعوقات،بل أن هناك من دعا لخلقه بغرض أن تعرض عليه كل المشاكل التي قد تصادف أفراد الجالية عند تواجدهم بالبلد. و تحدث الوزير بالكثير من التفاؤل و بخطاب "جميل"،علق عليه أحد المتدخلين من الجيل الثالث مازحا بالقول:"ولو كان المغرب جمهورية لصوت عليه"،وهو ما أضحك الحضور،في حين رد الوزير على الفور مبتسما:"نحن ملكيين و نعتز بذلك"،موضحا "ما يجعلنا متفائلين أنه لدينا ملك يوجد باستمرار على الميدان,و مشروع الإصلاح يشرف عليه جلالته شخصيا"،كما أضاف أن المغرب "نجح في أوراش كثيرة في ظرف وجيز"،وحقق،حسب قوله،"ما لم يحققه خلال أربعين سنة"،إلا أن القطاعات التي تعتمد كثيرا على العنصر البشري،يفسر محمد عامر،مثل الإدارة، التعليم و القضاء يلزمها الكثير من الوقت لتتغير العقليات. - مشاكل مزمنة و أثيرت بالمناسبة مجموعة من القضايا التي تشغل بال الكفاءات المغربية من الجالية المغربية كوضعية المتقاعدين المتواجدين في مآوي خاصة،المشاكل المختلفة التي يعاني منها الشباب المنحدر من أبوين مغربيين،تقريب الثقافة المغربية من هؤلاء.ورمى الوزير الكرة في شباك الجالية،مبينا للحاضرين أن الدولة ليس لها الإمكانيات الكافية حتى تغطي جميع حاجيات مغاربة المهجر،و حث هذه الجالية على الانتظام في جمعيات بتعاون مع المصالح القنصلية لتقديم خدمات للمغاربة لا تتطلب إمكانيات مهمة،و أضرب مثلا بتعليم اللغة العربية،و ما يمكن أن تقدمه الإطارت الجمعوية بهذا الخصوص،سيما و أن وزارته دخلت في شراكات مع الجمعيات التي لها مشروع واضح موجه نحو المغاربة بالمهجر. - المشاركة السياسية ودافع الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج عن مبدأ التأني في إعمال المشاركة السياسية التي تسمح للمهاجرين المغاربة بالانخراط في الشأن السياسي لبلدهم،مقدما دليلا بموقفه السلبي من التجربة التي خاضها المغرب في هذا الشأن في التسعينيات،بكون ممثلي الجالية،دخلوا المغرب بصفة نهائية عقب أن حصلوا على مقاعد في البرلمان،ما خلق،حسب تفسيره،هوة بينهم و بين مشاكل الجالية المغربية في الخارج،مؤكدا أنه "لا يوجد في المغرب أي كان يهدف إلى حرمان الجالية من المشاركة السياسية،فقط يجب إيجاد الصيغة الملائمة لذلك". - التعليم بالخارج و بخصوص تعليم اللغة العربية و وضعية رجال التعليم المغاربة بالخارج قال الوزير،الذي نفي أن يكون هناك تداخل في المهام بين مؤسسات الدولة المسئولة على قطاع الهجرة من وزارة و مجلس جالية و مؤسسة الحسن الثاني،قال الوزير إن وزارته تعمل على إصلاح هذا النوع من التعليم معترفا بإهماله من طرف الدولة لسنوات،كما تعهد رجال التعليم المشتغلين في هذا القطاع بتسوية أوضاعهم على امتداد الثلاثة سنوات المقبلة. - لقاء مع عموم الجالية و خصصت القنصلية العامة بديجون،زوال نفس اليوم،لقاء مع عموم المهاجرين المغاربة،التقى فيه الوزير في قاعة ببلدية ديجون مع الجالية،طرحت فيه مشاكلها،التي كانت في غالبيتها قضايا فردية،لها علاقة بإدارات مغربية مختلفة في البلد،أكثر مما تهم مصالح الجالية عامة. و استغل هذه المناسبة لإخبار الجالية بالمساعدة التي تقدمها الدولة للمحتاجين من أفراد الجالية،لنقل الجثامين في حالة الوفاة إلى المغرب،و التدابير التي اتخدت لصالح أبناء هذه الشريحة لمتابعة تعليمهم الجامعي بخصها بألف منحة،و الأنشطة الصيفية التي تسطرها الوزارة لأبناء المغاربة بالخارج عموما،ثم الشراكة التي انطلقت فيها الوزارة مع جمعيات المغاربة بالخارج،إضافة إلى التسهيلات التي أصبحت توفرها الدولة للراغبين في الاستثمار في البلد.