أحيى الطيار السابق العسكري قدور طرهزاز، يوم الأحد (11 أبريل الحالي) عيد ميلاده ال73 في السجن بعد إدانته ب12 سنة سجنا نافذا، قضى منها 508 أيام خلف القضبان، منها 132 يوما في عزلة تامة، بعدما أدين بتهمة " المس بالأمن الخارجي للبلاد ونشر معلومة لها ارتباط بالدفاع الوطني". وكانت مجموعة من المنظمات الحقوقية، في العاصمة الفرنسية باريس، قد نظمت، أواخر شهر مارس الماضي، تجمعا، قبالة سفارة المغرب في مدينة الأنوار، طالبت خلاله بإطلاق سراح الطيار العسكري السابق قدور طرهزاز،الذي أدين ب12 سنة سجنا على خلفية رسالة وجهها إلى العاهل المغربي يناشده فيها بالالتفات إلى الوضعية المادية والاجتماعية لزملائه العائدين من سجون البوليساريو قبل سنوات. وجاء في نداء الدعوة إلى هذا التجمع التضامني/ الاحتجاجي أن قدور طرهراز "ضحية محاكمة مستعجلة دامت ساعتين"، مضيفا أن هذا الطيار المغربي والمتزوج من سيدة فرنسية، لم يثر إلا ما سبق أن فصل فيه أحد الطيارين المعنيين بالأمر في حوار مع مجلة مغربية سنة 2006. واعتبر البيان نفسه أن اعتقال قدور "تحكميا" لغرض "الانتقام منه ومن أسرته"، وأن ما حصل لهذا الطيار المغربي الذي خدم جيش بلاده لسنوات، يدخل في إطار المس بحرية التعبير"، فيما حوكم هو بتهمة " المس بالأمن الخارجي للبلاد ونشر معلومة لها ارتباط بالدفاع الوطني". وقدور طرهزاز متقاعد من الجيش منذ 15 عاما، له ثلاثة أبناء ذكور وبنت واحدة، وتشكلت، أخيرا، حول أسرته، لجنة للمطالبة بإطلاق سراحه.