منظمة شباب حزب الأصالة و المعاصرة لجنة شباب حزب الأصالة والمعاصرة – ابن جرير – تنظم لقاءا تواصليا حول موضوع : " الشباب والسياسة : أية مقاربة لتنمية المجال ؟ " وذلك يوم السبت 14 فبراير 2015 بمقر الحزب على الساعة الثالثة زوالا أرضية النقاش : إن بناء اي مجتمع في اعتقادنا ، يرتكز بالأساس على مقاربة تشاركيه ، تجعل من الإقليم كوحدة مجاليه وكأداة لتجسيد تنمية القرب ،عبر اشراك المواطنين في صنع القرار المحلي ، وفي مقدمتهم فئة الشباب باعتبارهم مستقبل أي بلد وقادة الغد الذين يقع على عاتقهم تنمية المجتمع في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . لايختلف اثنان على أن الشباب يشكل عنصرا فاعلا في معادلة التنمية المحلية ،لأنه في نظرنا قوة قابلة للتعبئة ضمن الأوراش الكبرى المفتوحة في مغرب ما بعد دستور فاتح يوليوز 2011 ، وهذا ما يجعله يشكل رهان الحاضر والمستقبل ، من خلال إشراكه في التخطيط والإعداد والتتبع والتقييم للسياسات العمومية الموجهة اليه ، لا أن يكون مجرد موضوع لهاته السياسات . يتفق الجميع على أن الشباب هم عماد المستقبل وبناة الغد ، لهم دور كبير في بناء مغرب اليوم والمستقبل ، لكن عند حديثنا عن الشباب والمشاركة السياسية تطرح إشكالية العزوف عن العمل الحزبي بصفة عامة كإحدى القضايا الشائكة في المجتمع المغربي ، أسالت الكثير من مداد الباحثين والمفكرين وحتى السياسيين على اختلاف مرجعياتهم . فعزوف الشباب الذي يمثل الفئة العمرية الأوسع داخل هرم المجتمع المغربي عن المجال السياسي سيؤدي – إذا استمر – لا محالة إلى إتساع الهوة بين أطراف نفس المجتمع ، والنتيجة الحتمية ضعف المجتمع على جميع المستويات، وفي هذا الصدد قال جلالة الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى البرلمان بغرفتيه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة في العاشر من أكتوبر 2014 : " أما ممارسة الشأن السياسي ، فينبغي أن تقوم بالخصوص ، على القرب من المواطن ، والتواصل الدائم معه ، والالتزام بالقوانين والأخلاقيات ، عكس ما يقوم به بعض المنتخبين من تصرفات وسلوكات ، تسيء لأنفسهم ولأحزابهم ولوطنهم ، وللعمل السياسي ، بمعناه النبيل " إن تنظيمنا لهذا اللقاء التواصلي المفتوح مع شباب الحزب على مستوى مدينة ابن جرير ، يهدف بالأساس إلى فتح نقاش جماعي حول دور الشباب في تدبير الشأن المحلي من خلال المشاركة السياسية عبر مداخلها المتعددة ارتباطا بأوليات التنمية المحلية ، وذلك من خلال محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية : – ما هي معقيات ولوج الشباب للعمل الحزبي كدعامة أساسية للديمقراطية المحلية ؟ – أية آليات للتشجيع مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي ؟ – الشباب والعزوف عن العمل السياسي هل من بديل ؟ – ما مدى إمكانية اعتماد لائحة محلية للشباب في الانتخابات المحلية والجهوية على غرار لائحة النساء ؟ – الى اي حد ساهمت القوانين المغربية في تشجيع الشباب على المشاركة في تدبير الشأن المحلي ؟ عبد الرحيم تيوتيو – الحدود