قال خالد الناصري الناطق الرسمي باسم الحكومة إن التصالح مع السلفينن القابعين خلف القضبان لا يدخل في أجندة الحكومة المغربية،ما يعني وضع حكومة الفاسي لمسافة بينه و بين ما صدر في وقت سابق عن وزبر الداخلية السابق شكيب بن موسى بهذا الخصوص. وكان الشرطي الأول السابق في المغرب عبر عن إمكانية الإفراج عن الإسلاميين المتشددين الذين حوكموا بعقوبات متفاوتة في أعقاب الحملة التي شنتها السلطات المغربية ضدهم،في حالة إعلانهم عن التخلي عن الفكر الأصولي الداعي إلى العنف. و من جهتهم حاول السلفيون بالمغرب خصوصا بعد الرسالة المشهورة لأحد رموز هذا التيار محمد ع الوهاب المعروف بأبي حفص،أطلق عليها اسم "مبادرة أنصفونا"،وزعت بموجب مؤتمر صحفي عقده منتدى الكرامة لحقوق الإنسان،حاولوا أن يفتحوا صفحة جديدة مع النظام المغربي.و قال أبو حفص في تصريح لصحيفة مغربية "إننا فئة من الأبرياء تتبرأ من كل ما نسب إليها،و لا تطلب إلا إطلاق السراح و فئة أخطأت وتعترف بخطئها". مختص في الشؤون في الإسلامية اعتبر أن الإفراج عن هؤلاء لا يمكن له أن يأتي إلا بعفو ملكي،لأن المسألة تتعدى بكثير القرارات الحكومية،سيما و أن المغرب له التزامات دولية في محاربة الإرهاب وكل ما يرتبط بالإسلام المتشدد،مذكرا بردود الفعل السلبية التي ووجهت بعض بلدان الجنوب عندما أفرجت عن متورطين في الإرهاب سواء فعلا أو تنظيرا.