نظمت مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، تقديم رواية سينترا لروائي حسن أوريد، بتاريخ 18 يناير 2017 بالمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء على الساعة السادسة مساء. حسن أوريد يتحدر من الجنوب الشرقي المغربي، باحث وكاتب باللغتين العربية والفرنسية وأيضا شاعر، ومهتم بالتراث والنبش في الذاكرة المغربية، الغنية بروافدها الإسلامية عربية، أمازيغية واليهودية، حاصل على جائزة بوشكين للأداب والثقافة من اتحاد كتاب روسيا في نونبر 2015. حضر التقديم لرواية سينترا مجموعة من الأساتذة، و الباحثين الأكاديميين و المثقفين المغاربة اليهود والمسلمين. إن رواية سينترا هي ذاكرة الثقافة المغربية العريقة التي تمخضت في أحشائها فيها ثقافات شتى وديانات مختلفة باسم التلاقح الثقافي المغربي سواء العربي والأمازيغي واليهودي. لقد استطاع صاحب الرواية سينترا أن يقدم من خلالها روح التسامح الإسلامي بالمغرب الذي تعايشت بين أحضانه يهود مغاربة تمسكوا بالدين الموسوي ومارسوا حياتهم الدينية بكل حرية، مع باقي المكونات الإسلامية بالمغرب عربية وأمازيغية. جاءت رواية سينترا رمزا وصورة التعايش المثقف المغربي أبطاله حقيقية شخوص مغربية إسلامية فاطمة المرنيسي، حسن السلاوي، عمر بنجلون، بن بركة، خربوشة، ناس الغيوان، العربي المساري، علال الفاسي عبد الصمد كنفاوي، محمد جسوس، وأخرى يهودية مغربية متشبة بانتمائها المغربي كإدموند عمران المالح، سيمون ليفي. هي شخصيات من إنتاج التربة المغربية الحرة الغيورة على وطنها قدمت له تضحيات جسام وفجرت كل طاقاتها الإبداعية والفنية لتقديم الصورة المثالية للمثقف الإسلامي واليهودي بالمغرب. جعلت سينترا فضاء روائي رمزي لممارسة الحرية، والديمقراطية، والمؤانسة. خاصة في الأربعينيات، أحداثها وأدوارها مزج فيها السارد حسن أوريد بين الخيال حينا والحقيقة أحيانا، ليخلق المتعة في سؤال الذاكرة المغربية، وحاول في روايته الجمع بين أحداث وإبداعات أبطاله المسلمين واليهود بالمغرب، كل أحداث الرواية دارت في مقصف سينترا بالدار البيضاء وهي أحداث يومية حقيقية حول العدالة والذات والآخر والتحرر والتمرد راودت وعاشها المثقف المغربي المسلم واليهودي خاصة في فترة استعمار المغرب . سينترا هي حضور صورة المغربي واليهودي في قالب روائي مزج فيها السارد أثناء سردها اللغة التي يتداولها البطل المغربي مسلم ويهودي في إبداعاتهم الأدبية والفنية الذي حاول توصيل خطابه باللغات المتداولة وهي اللغة العربية والعامية والعبرية بحروف عربية، واللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية باسم شعار الثقافة المغربية الحرة. بقلم يطو وهمي