دافع سعد الدين عثماني رئيس المجلس الوطني لحزب التنمية والعدالة عن فوز حزبه في الانتخابات، وقال إنه نجاح مستحق دافع سعد الدين عثماني رئيس المجلس الوطني لحزب التنمية والعدالة في حور له مع الشروق، عن فوز حزبه في الانتخابات، وقال إنه نجاح مستحق لحزب شارك وتفاعل معه المواطنون طيلة الفترة الماضية، ورد عمن يشككون في نزاهة الانتخابات ونتيجتها بأن التنمية والعدالة كان دوما متصدرا وليس حزبا جاء من الأسفل. تشكك الأحزاب المقاطعة في فوزكم، كما تشكك في نسبة المشاركة، كيف تردون؟ هذه الانتخابات تشكل حلقة من حلقات التطور السياسي في المغرب، وان كان تطورا بطيئا لكنه موجود، ونسبة 45 بالمائة مشاركة، نحن من معايشتنا للحملة الانتخابية من موقع المشارك المباشر فيها، نقول نسبة صحيحة والمواطنون تفاعلوا معنا ومع برامجنا وكان يمكن الوصول لنسبة 55 بالمائة لولا الظروف التقنية التي مرت بها الحملة، وهو فوز مستحق، وكنا تصدرنا أصلا الخريطة الانتخابية في2007، فلو كان حزبنا في أسفل القائمة وطفا على السطح لكان تشكيكهم منطقيا، لكن تصدرنا للقائمة سابقا وصدى حزبنا لدى الشعب المغربي يقول غير هذا، وفوزنا كان متوقعا. المقاطعون للانتخابات يقولون إن مقاطعتهم أثرت سلبا في الانتخابات، هل تؤيدون رأيهم؟ لم تؤثر، ولا أظن أن تأثيرها كان كبيرا، كانت نسبة المشاركة سابقا متدنية لكن زادت، لكن الكلام عن مقاطعة مؤثرة لا أظن. بعض ممثلي الأحزاب المقاطعة للانتخابات، أرجعت سبب مقاطعتها لعدم تجسيد الإصلاحات التي تم الإعلان عنها، في الميدان، ما رأي التنمية والعدالة؟ الذي يقول إن الإصلاحات غير موجودة هو يعادي الواقع، صحيح يمكن القول إنها غير كافية ووتيرتها بطيئة ونحن نطالب بأكثر مما حقق لغاية الآن، لكن الإصلاحات موجودة في الميدان وتحركت. هل أنتم مستعدون لتشكيل حكومة ائتلافية الآن، مثل ما حدث عند الجارة تونس؟ لا شك أننا مستعدون لتشكيل حكومة ائتلافية، فنحن حصلنا على الغالبية وليست الأغلبية المطلقة، لذلك ما ستمليه الخريطة الانتخابية هو الذي سيحدد هذا وليس نحن. ما تخوفات التنمية والعدالة اليوم وما التحديات التي ستواجهها؟ التخوفات غير موجودة، لكن التحديات كثيرة جدا، فالمغرب في وسط عربي وعالمي يعرف أزمة اقتصادية نريد الخروج منه من عمق الزجاجة لتحقيق حياة جيدة وملائمة للمواطن المغربي. بعد فوزكم، كيف ستتصورون علاقتكم بالملك في ظل الإصلاحات الجديدة وفي ظل مطالبتكم بمملكة دستورية؟ نطالب بمملكة دستورية ونعمل في إطار دستور مغربي صوّت عليه الشعب وهذا الدستور هو الذي ينظم العلاقات، وبذلك هو من سينظم علاقاتنا بكل الجهات وليس فقط الملك، الدستور فصل في علاقاتنا مع بعض، وهذا سيقلل من نقاط الغموض والتضارب بيننا. هل يعني هذا أنكم ضد الحراك الشعبي المغربي والذي تقوده اليوم الأحزاب المقاطعة للانتخابات والتي تشارك أيضا في حركة 20 فبراير؟ أولا المطالبة من الأحزاب أن تأتي باستمرار بأدلة وشهادة حسن السلوك هذا قلب للموضوع، والأصل في حزبنا له امتداد في المغرب ويشارك شعبه ويعبّر عن نبضه، لكن هناك قوانين تنظم البلد ودستورا يضبط ذلك وبرامج اقترحناها وصوّت لها الشعب المغربي، لكننا ولا شك أننا نساير الحراك الشعبي في عمومه وناضلنا من أجل مطالبه، لكن معالجة المشاكل ليس بالضرورة عن طريق الثورات بل هناك نضال داخل المؤسسات. كيف هي علاقتكم بالأحزاب الإسلامية في المغرب العربي الكبير ومنها الجزائرية؟ شخصيا لدي أصدقاء داخل الأحزاب الجزائرية، زرناهم مرارات وتكرارا وزارونا بالمثل، نتقاسم معهم الكثير من الأفكار، ونحاول الاستفادة منهم ومن تجربتهم في البرلمان وعلاقتنا أيضا جيدة مع كل الأحزاب الجزائرية غير الإسلامية. وماذا عن مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية؟ نرجو مستقبلا إزالة كل السحب التي سادت العلاقات الثنائية وسنعمل على إزالتها، ونتعاون على بناء المغرب العربي الكبير في ظل التطورات الراهنة، والمنطقة المغاربية بحاجة لعلاقة متينة بن الشقيقين الجزائر والمغرب، وسنعمل على إزالة كل المعوقات التي تقف أمام إعادة اللحمة بيننا. الشروق