نفى عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يكون قد شكك في نتائج الاستفتاء الدستوري , الذي جرى يوم الجمعة الماضي. وقال بنكيران , في توضيح, إن " نسبة المشاركة المعلن عنها وهي حوالي 73 في المائة واقعية باعتبارها نسبة مشاركة في استفتاء وليس في انتخابات محلية أو تشريعية وخاصة أن الاستفتاء سبقته حملة انتخابية مكثفة على الصعيد الوطني انخرطت فيها الأحزاب الوطنية ومن بينها حزب العدالة والتنمية بشكل متميز ومشهود ومن الطبيعي أن لا تقل نسبة المشاركة عن ثلثي الناخبين". وبعدما ذكر بأنه أدلى لبعض الصحف بتصريحات " يفهم منها , كما نشرت , تشكيك في نتائج الاستفتاء على الدستور , أكد من جديد ما صرح به في أول تدخل إعلامي له في القناة الثانية بعد إعلان النتائج شبه النهائية. كما أكد أن نسبة التصويت العالية جدا لصالح " نعم " مفهومة باعتبار أن أي هيئة لم تدع إلى التصويت ب` " لا " , حيث إن الذين كانوا ضد الدستور دعوا إلى المقاطعة وليس إلى التصويت ب` " لا " . وأضاف أن " نسبة 50 بالمائة التي وردت في ما نشر تتعلق بكون نسبة المشاركة ونسبة التصويت ب` " نعم " تجاوزت 50 في المائة وأن هذا كاف ديموقراطيا للتسليم بالدستور والانطلاق إلى ما بعد الدستور لمواصلة الإصلاح ومكافحة الفساد والاستبداد عوض الخروج إلى الاحتجاج على وثيقة دستورية ثم إقرارها وأصبحت ملزمة للأمة المغربية جمعاء ". غير أن بنكيران شدد على أنه " لا ينفي أنه بلغ بملاحظات عن بعض التجاوزات وقعت في بعض المواقع " معبرا في نفس السياق عن قناعته " أنها لم يكن لها أثر يذكر على النتيجة الإجمالية التي هي مصادقة الشعب المغربي على الدستور". وعبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أيضا عن اقتناعه بأن "الخروج للاحتجاج على الدستور يعتبر اليوم مضيعة للوقت , مع أن القانون يضمن التظاهر والاحتجاج للمواطنين معتبرا أنه من " الأجدى رفع شعارات مستقبلية تسير في اتجاه التنزيل السليم لهذا الدستور".